ثقافة

مطر الأحَادِيْث …. معن حسين بي

كل مساء
تمطرني الأحاديث
تقارعني الأرصفة
تخاطبني الوساوس
يراشقني صدى القراءات
وهدير السيارات يمضي
يختلس السماع
وأنا أقاضي الكاتبين
بحبر أعمى
في وشاح العجز
عن التدوين
كيف أفلح
في رمي الصدى إليهم
أو أن يلتفتوا إلي
كي يعلموا من أنا
وما يريد إرهاق سلالمي المخفية
هل يمكنني أن أكتب
وأنا مشلول تحت الكثبان
لا تذروني الرياح
لأنها لا تزورني
حين الهبوب
حبة القمح تناديني
ترتاح إلى مس يدي
ترتعد من أقدام تدهسها
عند المغيب
جنتها صدري الحانق
ولهفها إلي لهف حبيب
أنحن عاشقان
وجنة الأرض لا تكفي
لأن ننام دقيقة واحدة
كل الطيور تحسدنا
وكلانا لم يؤذن له
بتسلق الأشجار
وتناول القوت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى