أسوياء في العطاء شركاء في التنمية … مها النصار
كم من كفيف قاد و تميز ،و كم من كفيف مضى و انطلق و حقق ما لم يحققه مبصر ، وكم من إنسان بيننا يرى بعينيه ولكن بصيرته لا تجيد مشاهدة الحياة بالشكل الصحيح ،أن تكون مؤثراً وناجحاً لا بد أن ترى ببصيرتك فهو أهم من أن ترى ببصرك ،
بمناسبة اليوم العالمي للعصا البيضا ،نجدها فرصة كي نبث مشاعرنا، كم نحبكم ونفخر بكم ونعلم يقينا أن في جعبتكم كنوز وفي قلوبكم نقاء وفي أروحكم سناء ، ما أسعدنا بلقائكم حيث تجمعنا معكم الإنسانية وروابط العلم و المعرفة والطموح والعمل ، منحكم الله البصيرة، ونور القلب، وذكاء العقل، وفصاحة اللسان وعرفتم ب الجد والاجتهاد والعلم والعمل، بل تفوق بعضكم على غيره ، وكما قيل(قل أن وجد أعمى بليدا )
في يوم 15 أكتوبر يحتفل العالم بمناسبة اليوم العالمي للعصا البيضاء لتكريمهم وتقديرهم على إبداعاتهم وإنجازاتهم وتفوقهم في جميع المجالات الأدبية والفكرية والعلمية والفنية وغيرها، ومن يبحث في إنتاجهم الفكري يجد إضافات قيمة للفكر والمجتمع،
إن المكفوفين لهم دورهم البارز في خدمة المجتمع وإثراء مكتبته ، والقيام بدور ريادي في شتى المجالات وقدرة المكفوفين على المساهمة والمشاركة والإبداع في هذه العلوم من الأمور التي تحدثت ومازالت تتحدث عنها كتب السير والتاريخ والتراجم.
الكفيف إنسان يحمل من القدرات والاستعدادات قادر بإذن الله على المساهمة في العطاء والإنتاج والمشاركة في البناء الحضاري والتنموي في المجتمع
نؤمن بكم وبقدراتكم ، ونعمل لدعمكم ومشاركتكم ، وتشجيع الإبداع لديكم
لنضع أيدينا معكم نتعلم منكم أن البصيرة و الإرادة و الأمل ، هم ينابيع تتفجر لتلون الحياة بساطًا أخضرً ، انطلقوا يا ذوي البصائر معنا أسوياء في العطاء شركاء في التنمية .
نشكر نادي الأحساء الأدبي الذي ساهم بهذه الفعالية الداعمة لجهود هذه الفئة القوية ببصيرتها ، ونأمل أن تنثروا بصماتكم على كافة المجالات فحقا نفخر ونفاخر بكم ، دمتم معنا أسوياء في العطاء شركاء في التنمية .