أكبر فائز بجائزة نوبل عمره 97 عاما ينتقد إجباره على التقاعد
انتقد العالم الأكاديمي جون بي جودنوف، البالغ من العمر 97 عامًا، أكبر فائز بجائزة نوبل، جامعة أكسفورد التي أجبرته على التقاعد في سن الخامسة والستين، حسب صحيفة «ذا تايمز». وقال جودنوف «لم أكن أرغب في التقاعد، من الغباء جعل الناس يتقاعدون، لقد مرت 33 سنة جيدة، منذ أن أُجبرت على التقاعد في إنكلترا». وأضاف «أنا قادر على العمل كل يوم بعد وصولي إلى هذه السن». وحصل جودنوف على جائزة نوبل في الكيمياء لمساعدته في اختراع بطاريات «الليثيوم أيون»، التي أحدثت ثورة «الإلكترونيات المحمولة». ولا يزال جودنوف يعمل بجامعة تكساس في أوستن، بعد أن ترك أكسفورد، حيث شغل منصب رئيس مختبر الكيمياء غير العضوية منذ 33 عامًا، بعد أن أدرك أنه سيفقد وظيفته بسبب وصوله إلى سن التقاعد. وأصبح جودنوف، المولود عام 1922، أكبر شخص سناً يحصل على جائزة الأكاديمية السويدية الملكية للعلوم (نوبل) على الإطلاق، حيث يبلغ من العمر 97 عاما، متخطيا آرثر أشكين الذي حصل في العام الماضي على الجائزة بعمر يناهز 96 عاما. ووفق بيان اللجنة المانحة للجائزة، فقد منحت لجنة نوبل للفيزياء الجائزة للعلماء الثلاثة؛ لتطويرهم بطارية أيون الليثيوم، التي كانت لها استخدامات كثيرة في تطوير الهواتف المحمولة وتنظيم ضربات القلب، فضلًا عن إمكانية إعادة شحن هذه البطاريات واستخدامها، وهي بطاريات صغيرة ومتوسطة الحجم؛ إذ نجح أكيرا يوشينو في ابتكار بطارية قائمة بالكامل على أيونات الليثيوم، بدلًا من الاعتماد على الليثيوم في صورته الخام، وهو ما يجعل البطاريات أكثر أمانًا وفاعليةً في الممارسات العملية، أما جون جودنوف فيُعَد أحد الأعمدة الرئيسية في هذا الاكتشاف المهم، إذ إنه من وضع حجر الأساس لبطاريات الليثيوم باختراعه كاثود أكسيد الكوبالت، الذي يُستخدم في بطاريات الأجهزة المحمولة حتى الآن، كما نجح في مضاعفة سعة بطارية الليثيوم، ممهدًا الطريق أمام تطوير بطاريات أكثر قوةً وكفاءة.