“إثراء” يفتتح معرض “شَطْرَ المَسْجِد” بمجموعة ضخمة من القطع الأثرية−
“إثراء” يفتتح معرضًا رائدًا لكنوز من الفن الإسلامي.− “شَطْرَ المَسْجِد” يقدم 116 قطعة أثرية من مساجد تاريخية.− يأتي المعرض كأحد أهم معارض الفن الإسلامي في المملكة.
الظهران، مارس 7، 2021
إفتتح معرض “شَطْرَ المَسْجِد“ أبوابه للزوّار مطلع العامالحالي2021م، والذي ينظّمه مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي(إثراء) حتى ربيع الأول 1444هـ )الموافق أكتوبر 2022م)، ويعدالمعرض الأول من نوعه في المملكة من حيث الموضوع، وطريقة العرض،وتنوع القطع الأثرية المتعلقة بالمساجد، حيث يهدف إلى النهوضبالقطاع الحيوي وإحداث أثر إيجابي وملموس في الفرد والمجتمع،وذلك من خلال عدة جوانب صمّمت بشكل ابتكاري ترتكز على المشهدالحضاري والفني والثقافي للمسجد.
ويأتي معرض “شَطْرَ المَسْجِد” كأحد أهم معارض الفن الإسلامي فيالمملكة التي تتناول مفهوم المسجد ونشأته بشكل عميق عبر محتوىمُثري في ظل الفنّ الإسلامي، إضافةً إلى فهم العناصر والأعمالوالزخارف الفنية التي احتوت عليها المساجد، والتركيز على دورهاالتاريخي والاجتماعي والديني والفني كمراكز للمجتمع، كما يقدمالمعرض نماذج مفصلة للجوامع وجولات بمشاهد حية لمساجد منمختلف أنحاء العالم تُعرض عبر نظارات للواقع الافتراضي يأتي فيمقدمتها الحرمين الشريفين، علاوة على مساهمات قيّمة من نخبةالمتحدثين العرب والدوليين من باحثين وشعراء وفنانين وعلماء ومؤرخينبأساليب حديثة تدمج بين الروايات التاريخية والمعاصرة التي تُلقيالضوء على القطع الأثرية المعروضة بطريقة مشوّقة تشكّل قصصًاتوضح الأفكار والمفاهيم والشعائر وتربطها بسياقها في المسجد.
ويأتي معرض “شَطْرَ المَسْجِد” الذي يضم 116 قطعة أثرية متعلقةبالمساجد؛ تعزيزًا للتواصل الثقافي والحضاري مع العالم، وإحداثنقله نوعية في الفكر الثقافي وتحقيق التنمية المستدامة القائمة علىقواعد راسخة من القيم الدينية المرتبطة بالمجتمع، إلى جانب تعزيزالتفكير حول الثقافة الإسلامية، ونشر الوعي حول أشكال التعبير الفني الماضية والمعاصرة للفن الإسلامي.
بالإضافة إلى ما يركز عليه المعرض من الأمور الدينية للمساجد؛ يسلط المعرض الضوء على جوانب أخرى لها تأثير مباشر كالوظائف والأعمال الاجتماعية التي يقدمها المسجد للمجتمع المحيط، ويبدأ المعرض بطرح فكرة الوقف، وهي المؤسسة المالية الداعمة لهذه المباني، ويتناول وظيفة هذه الوثائق التي تضمنت تفاصيل دقيقة، مثل توفير الجو المناسب عبر التعطير بالبخور، ودور الإنارة وصيانتها واستبدال البلاط المتساقط على الفور، وعمل أجزاء من المساجد كعيادات ومدارس.
يقدم المعرض ضمن مجموعته وصفات وكتب طبية وألواح لتعلم الكتابةالتي تعود إلى قرون، كما تشمل القطع الأثرية البارزة مشكاة منالقرن الثامن الهجري، وإسطرلاب مؤرخ عام 648هـ بستة اسطواناتتحمل أسماء ستة موانئ مختلفة على ضفاف البحر الأبيض المتوسط،ومحراب مؤرخ عام 719هـ من روائع القرن السادس الهجري مصنوعمن الخشب المعشق والعديد من القطع الأثرية الاستثنائية.
يعد المتحف أحد أهم مكونات مركز “إثراء”، وركيزة أساسية فيتحقيق أهداف المركز، إذ يسعى المتحف إلى استقطاب أكبر عدد منالزوّار للاطلاع على المعارض والبرامج التفاعلية المتنوعة بهدفالتعريف بالثقافة الوطنية والثقافات الأخرى، حيث يحتوي على 5معارض فنية هي: صالة عرض “فنون” التي تركز على تنميةالمواهب الوطنية في ساحة الفن السعودي، وصالة عرض “أجيال” التي تستعرض التراث العريق للمملكة وثقافاتها المعاصرة، وصالة عرض “كنوز” التي ترسم صورة مجملة عن الحضارة الإسلامية،والتي سبق أن استضافت معرض الجمال والهوية، وصالة عرض”التاريخ الطبيعي” التي تبرز العلاقة بين الأشخاص والبيئة منخلال استخدام التقنيات السمعية والبصرية الحديثة، إضافةً إلى معرض أرامكو راما، الذي يسلط الضوء على أرشيف شركة أرامكو السعودية.