قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن السعودية والولايات المتحدة متفقتان على الحل السياسي للأزمة السورية وضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، كما اتهم الجبير إيران بالعمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة.
ووصف وزير الخارجية السعودي -في مؤتمر صحفي عقده في واشنطن- الزيارة التي يقوم بها الوفد السعودي برئاسة ولي ولي العهد محمد بن سلمان إلى واشنطن بأنها مثمرة وإيجابية، مشيرا إلى أن المحادثات الثنائية تناولت ملفات المنطقة.
وضمن رده على سؤال بشأن الأزمة السورية وما إذا كان هناك خلاف بين واشنطن والرياض، أشار الجبير إلى أن الخلافات ليست كبيرة، مؤكدا أن البلدين يدعمان الحل السلمي وفق جنيف1، ورحيل الرئيس بشار الأسد.
وفي الشأن اليمني، قال الجبير إن ثمة تقليصا في العمليات العسكرية في إطار الالتزام بالهدنة والمضي في المشاورات السياسية بالكويت.
وفي معرض رده على التصريحات الإماراتية بأن الحرب قد انتهت بالنسبة للإمارات، أكد الجبير التزام الإمارات العربية بالتحالف العربي بقيادة السعودية، وقال إن ما نشر لم يكن دقيقا.
أما في الملف الإيراني ومواجهة تدخلاتها في المنطقة، فقد جدد الجبير موقف بلاده من إمكان إقامة علاقات طيبة بين دول الخليج وإيران إذا ما التزمت الأخيرة بعدم تصديرها للثورة الإيرانية، وعدم التدخل في شؤون المنطقة، وباحترام حسن الجوار، وبعدم النظر إلى مواطني المنطقة من منظور طائفي.
وأوضح الجبير في مؤتمره الصحفي أن الوفد السعودي أجرى عدة لقاءات في واشنطن، منها ما كان مع رجال أعمال وممثلين عن المؤسسات والشركات الأميركية، وأخرى مع مسؤولين في غرفة التجارة والصناعة ومجموعة من الوزراء، وأخرى مع الطلاب السعوديين في الولايات المتحدة الأميركية.
وأشار الجبيرإلى أن اللقاءات مع المسؤولين الأميركيين ترمي إلى تعزيز العلاقة الاستراتيجية بين البلدين، وإلى توضيح رؤية السعودية 2030 للإدارة الأميركية، مؤكدا أن الردود كانت إيجابية جدا، ومشددا على أن العلاقات بين البلدين تاريخية واستراتيجية وثيقة تعود بالنفع على البلاد.
كما ذكر وزير الخارجية أن المحادثات شملت ملفات المنطقة، وعلى رأسها اليمن وسوريا والعراق ولبنان وإيران.