الرشوة … سفانه عبد الرحمن الكليب.
هنالك مقولة عن الرشوة ” الثقة التي تُجلب بالرشوة تنهار أمام الرشوة. – عبد المعطي شعراوي” ويقصد هنا أن الرشوة تهدم كل الصفات الحسنة التي قد تتكون من علاقة الراشي والمرتشي لأنها عمل مشين لا يدعو إلى الثقة.
ليس هنالك تعريف محدد للرشوة حيث تتعدد التعريفات ولكن القصد واحد. وهو “شخص يشغل وظيفة معينة ويتصرف بكامل حريته مستغلاً ثقة الآخرين عن طريق مساعدتهم أو تقديم الهدايا أو الأموال لهم للحصول على مكاسب غير شرعية ”
ومن الأفعال التي تصنف أنها من الرشوة مثلاً تقديم رشوة لمسؤول للحصول على ترقية في العمل. أو تقديم رشوة لشخص للقيام بعمل غير مشروع مثل السرقة.
(كان القاضي ببني إسرائيل إذا اختصم له خصمان رفع أحدهما الرشوة في كمه فأراها إياه فلا يسمع إلا قوله، فأنزل الله قوله: سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ) –الزمخشري.
والسحت هو الحرام من الربا وغيره.
حرّم الله تعالى الرشوة ولعن النبي صلّ الله عليه وسلم كلُ من المرتشي والراشي، والرشوة جريمة يعاقب عليها في المجتمع ولا يوجد دولة تبيحها لأنها من الجرائم التي تؤثر على الدولة والمجتمع. والحكمة من تحريم الرشوة تتمثّل بالدفاع عن حقوق عامة الناس، وحفظ مصالح المجتمع. لما فيها من تأثير سلبي على المجتمع يتمثل في انتشار الجرائم وظلم أفراد المجتمع بعضهم لبعض من خلال التعدي على بعضهم بالسرقة وضياع الثقة بينهم والغش في المعاملات. وسبب لانتشار العداوة والبغضاء بين الناس. وان انتشرت الجرائم في المجتمع فقد الناس الثقة بين بعضهم وكانت سبباً لتفكك المجتمع وانتشار الكره والعداوة وانقطاع المودة والمحبة بين الناس.
هنالك مقولة عن الرشوة ” الثقة التي تُجلب بالرشوة تنهار أمام الرشوة. – عبد المعطي شعراوي” ويقصد هنا أن الرشوة تهدم كل الصفات الحسنة التي قد تتكون من علاقة الراشي والمرتشي لأنها عمل مشين لا يدعو إلى الثقة.