الشبيلي .. الفكر ، الاعلام ، الانسان … مها النصار
الدكتور عبدالرحمن الشبیلي أستاذ الإعلام، ومدیر عام التلفزیون السعودي سابقاً، والعضو السابق في مجلس الشورى، والحائز على جائزتي الملك سلمان لخدمة التاریخ الشفوي وتوثیقھ وبحوث الجزیرة العربیة، ووسام الملك عبد العزیز من الدرجة الأولى في مھرجان الجنادریة .
الحدیث عن شخص بحجم الدكتور عبدالرحمن الشبیلي رحمھ الله حدیث واسع وشيق وغني، وأجزم أنك ستبحث عنھ أكثر، بالتأكید
وكي تتعرف أكثر علیھ فھو من قال عن حیاتھ : (حكایات عمر لم یعرف الفراغ وحیاة قلق شكلھا الصدف منذ الطفولة )
یبقى الكتاب والأدباء في كافة أنحاء المعمورة الواجھة الحضاریة للبلاد ویبقون سفراء الكلمة الشریفة ورسلا للإنسانیة ، وما تجمعنا الثقافي في النادي الأدبي بالأحساء إلا للوقوف على ساحل التكریم لرمز من رموز الوطن الرواد في الإعلام والإدارة .وھي عادة تعلمناھا من ولاة الأمر في تكریم المبدعین، والرموز المخلصین.
ومن أجل الكلمة الشریفة المنطلقة من القیم والمبادئ والتي كانت في قلب وعقل رجل العمل الإعلامي الأول في السعودیة ، صنعت أناقة
تليق به رحمه الله حيث العمق والسلاسة في حرفھ وحرفتھ وحیاتھ ، كان باحثا طرق موضوعات حیة وموضوعات لم یسبقھ إليه في التأليف أحد، وھوالذي حمل على عاتقھ مسؤولیة التعریف بأعلامنا في كتاب أعلام بلا إعلام وشریط الذكریات وحدیث الأصدقاء ورصد الذكریات المؤلمة في حدیث الشرایین و55 كتابا ألفھا رحمة الله علیھ كان آخرھا كتاب (مشیناھا حكایات ذات) شاھدا على عطاء ھذا الرجل، ولأن تدفق العطاء دیدن النبلاء كان العطاء لدیھ بنسیج من الرقي والذوق والنبل ، و كان قامة في كل مراحل حیاتھ ،وتنوع مناصبھ ،كان أنموذج وطن.
قالوا عنھ (وازنة متوازنة) یكاد یجتمع على توقیرھا الغالبیة ، قالوا عنه (أسطورة الإنسان المثالي) و (مشعل منیر) و (المتوازن في ثنائیة الدین والدنیا ) و(نجم أفل) وفي خبر وفاتھ قالوا عنه : (لا لم یمت )، (مفاجعة)حیث الفجأة والفاجعة، كان غفر الله معين لاينضب ، فاللهم برحمتك التي وسعت كل شيء ارحمه وارزق أهله ومحبيه الجبر والصبر.
بقلم مها النصار 🌴.