النجاح فكرة أم هدف؟ .. ماجدة محمد
•عندما أتساءل عن مفهوم النجاح – في حياة كلًا منا -فإنني أتساءل عنه كمعتقد، قبل أن تكون فكرة أو هدف نسعى للوصول إليه!
ومن هذه التساؤلات تولد لدي الكثير من الاستفسارات حول فكرتها بصورة عامة وكيفية تحقيقها في ظل صياغة أهدافها التفصيلية بصورة خاصة.
إذ أن مكونات النجاح تتمثل في الصبر والاجتهادوالمثابرة، والتفكير الإيجابي نحو المستقبل في ظل الضغوطات الحياتية ليس بالأمر السهل، لكن من سينتهج سُبلها بعزم حتمًا سيصل.
بين ردهات المقاهي ومنصات التواصل الاجتماعي أجد أن البعض كوّن صورة سطحية عن النجاح، وقد غفل عن ذهنهم بأن النجاح له خطوات متأنية، لا أماني متراكمة خلف تسويفات يومية!
عندما أمعنت النظر حول مفهوم النجاح كمعتقد،وجدت بأن الايمان به مطلب رئيسي للوصول إليه،فأينما وجد الايمان تجلت النية لتحقيقها وعندمانجدد نوايانا باستمرار ستظهر الكثير من الفرص الحياتية للإبداع والتميز ، ولوضع بصمتنا الخاصة بنا على صفحاتها، وقد تتأخر الفرص لغياب الوضوح ولكنها لا تنتهي أبدا.
ومن الايمان ستتولد أفكار وطرق للوصول إلى النجاح المنشود والهدف ليس إلا خارطة وصولوينتهي معناه عندما تتحقق هذه الأهدافوسنحتاج إلى صياغة جديدة للانتقال إلى مرحلة جديدة وهكذا.
عندما تكون غاية المرءْ أعظم من تركيزه على نجاحاتهالشخصية، سينسلخ عن ذاته البشرية ليدخلتلقائيًا في فضاء الإنسانية العامرة بقيمها اللامحدودة، حينها سيخلق من التعاون نجاح مشترك، ومن التعاطف نمو مستمر ومن الحب توسع دائم.