النصر يبعثر هلال سيدني …. احمد الشمراني
•• في كرة القدم، عليك أن تستعد للهزيمة قبل أن تستعد للمكسب أو التعادل!
•• والاستعداد أعني به أن تهيئ فريقك لكل الحالات، أو أن كل هزيمة سيكون لها ضحية بقوة القرار!
•• وما يحدث في الهلال من تشنج وانفعالات هو ــ بلا شك ــ مثار ومحط تساؤلات، وربما تتنامى إن لم يكن هناك رادع من داخل الهلال أولا!
•• أمام سيدني فعل ما فعله أفضل لاعب في آسيا وتم وقفه ثماني مباريات!
•• وأمام النصر، تكفل مساعد المدرب ومن معه بمهمة الاعتداء على الحكم الأجنبي، أو محاولة الاعتداء عليه دون أن نرى أي إداري يقول: هذا ما يصير، أو على الأقل يعتذر.
•• وكلتا الحادثتين لا تشبه الهلال، لكنها تحكي واقعا قال بعضه الزميل عادل التويجري عبر أكشن يا دوري، وترك تفنيده لمن يجرؤ!
•• من يحب الهلال بصدق، أيها الهلاليون، عليه أن يقول الحقيقة كما هي حقيقة سيدني ونصر أجهزا على قول كل خطيب!
•• أي فريق تمر عليه حالة تراجع، وأي فريق لا بد أن يمر بحالة كحالة الهلال، لكن لم يصل الأمر لدرجة أن تبرر (بصقة أو تفلة ناصر) بقول يجيز له ما فعل، في وقت أرى فيه أن أخلاقيات الرياضة أهم من مكسب أو خسارة!
•• أما الحكم والاعتداء عليه، فهذه كلنا مدانون فيها، فهي سابقة خطيرة يجب قبل اتخاذ أي قرار أن يتم الاعتذار للحكم واتحاد بلاده ولجنة الحكام في الاتحاد الدولي، وبعد الاعتذار يجب اتخاذ قرار صارم، أو أننا سنفقد الحكام الأجانب في ملاعبنا التي يجب أن تبقى كما هي دائما خالية من المشاغبين!
•• أما المباراة، فطار النصر بنقاطها الثلاث، وترك ما بعدها لمن يكمل الفراغ أو البحث عن الكلمة الضائعة أو كلمة السر عبر التاريخ، فلربما يجدون فيه ما يجيب على أسئلة المقهورين من خلال إعلام جاهز لأن يتلقف أي شيء!
•• يسأل واحد من عشاق كرة القدم عن حضور الجمهور في ديربي العاصمة: لماذا كان بتلك الحالة غير المألوفة؟
•• سؤال قد يبدو سهلا في طرحه، لكن الإجابة عليه صعبة، ولكنها ممكنة لو استحضرنا المشهد مشهد التنافس بين عملاقي العاصمة، فثمة من غمز في قناة هذا كبير الرياض، وهذا صغير الرياض، مع العلم أن هناك ما هو أجمل للتحفيز بين فريقين لم تقدم لنا مباراتهما أمس الأول ما يبهج؟
•• المعلق جزء من المباراة، فهو لا يمكن أن يصنع إثارة غير موجودة أصلا في الملعب، لكن ذكاء فارس عوض جعله يقدم لنا وصفا وتعليقا مدهشا عن مباراة عادية في الميدان والمدرجات!
•• باختصار، السهلاوي بات متخصصا نصراويا جديدا في الهلال؛ مثل محمد سعد العبدلي وماجد عبدالله!
“عكاظ”