الوعيل .. ليل نهار… عادل الذكرالله
شمال شرق
بوفاة الإعلامي الكبير الصحفي المخضرم أستاذي محمد العبد الله الوعيل، فَقَدَ وسطنا الإعلامي أحد رموزه وأهرامهالمتناغم مع كافة التحولات في مسارات الإعلام وصناعتها وتقنية أدواتها.
عرفناه في بلاط صاحبة الجلالة يعشق التحدي والتطوير مرتكزا على خبراته ودرايته ومتابعته المستمرة لفنون وصناعة الاعلام ودلالة ذلك رئاسته لتحرير ” المسائية ” كتجربة حديثة آنذاك شدته من كرسي نائب رئيس تحرير صحيفة ” الجزيرة “وقدم تجربة ثرية حيث سلمها للزميل العزيز بو نواف الأستاذ سعد بن فالح المهدي وحضر لصحيفتنا ” اليوم” خلفا للأستاذ سلطان بن عبدالرحمن البازعي ليكمل مسيرة رؤساء تحرير سبقوه فيها :
الأستاذ حسين خرندار، الأستاذ حسن المطرودي، الأستاذ محمد البازعي ، الأستاذ محمد الصويغ ، الأستاذ محمد العجيان ، الأستاذ محمد العلي ، الأستاذ عثمان العمير ، الأستاذ خليل الفزيع ، الأستاذ صالح العزاز ، الأستاذ عتيق الخماس ، الأستاذ خليل الفزيع ، الأستاذ سلطان البازعي ، الأستاذ عتيق الخماس ، الأستاذ محمد الوعيل.
وعقبه الأستاذ عبد الوهاب الفايز، الأستاذ سليمان أباحسين،الأستاذ عمر الشدي.
وقاد في” اليوم” فرق تطويرية أجنبية و وطنية وفي مراحل عديدة من إيمانه بأن الثابت هو التغيير و التطوير وأن القارئ يستحق بذل الجهود المضنية من صالات التحرير التي تبث قصص الميدان الشعبوية و الرسمية واستحداث أبواب في الصحيفة من بينها
(حياة الناس) وهذه الصفحات كان يتابعها على مدار الساعة وبدأت في صفحات متأخرة ووجه بتقريبها في كل تبويب جديد ولإيمانه بالرجال التي أسهمت في صناعة مجد بلادنا وجّه بإطلالة صفحات ” رجال تحت الشمس ” و ” في الذاكرة ” و ” الذاكرة الضوئية ” .
كبيرنا الأستاذ محمد الوعيل “رحمه الله” كان يولي اهتمام بالمنطقة الشرقية ويوجهني دوما بمضاعفة الجهد في العمل الميداني و الرسمي في الأحساء ووطد علاقته المهنية بها من خلال تبنيه لمشروع ملحق اسبوعي يحمل اسم ” الأحساء الأسبوعي ” ويصدر كل خميس ومن ثم ملحق يومي بعنوان ” الأحساء اليوم ” وكلفني بالإشراف عليه منذ صدورهما وحتى توقفهما لإيمانه بأن نسبة مقروئية الصحيفة عالي في الأحساء وكان يصرح بها في كل لقاء رسمي أو أخوي وفي 23 يناير 2021م بث تغريدة جاء فيها
” منطقة الأحساء كانت من حيث المقروئية هي الأفضل بالنسبة لجريدة اليوم وحتى من حيث مشاركات القراء وحرصت على زيارة الكثير من الديوانيات في الأحساء والأجمل أن تلك الجلسات تتحول الى منتدى أدبي واجتماعي “.
عشق كبيرنا وأستاذنا ” أبا نايف ” كما يحلو له أن نناديه به – رحمه الله – للأحساء يصرح به في كل لقاء حيث أنه يعشق الأحساء الانسان ( حاضرة وبادية و ريف ) والعمق التاريخي والحضارة والثقافة والفن والأدب و والشعر والنثر وخلافه ومع كل قصة إنسانية نرويها يقول يا عادل ننتظر المزيد فهناك قصص تنتظرك وفريق العمل فتشوا عنها لنطالع القراء الكرام بها.
أكثر من 150 تغريدة ختمت بها مسيرتك الصحفية أسبغت على محبيك نعم الخصال و بحروفك أرّخت لمسيرة امتدت أكثر من 45 عام وكان آخر خدمتك للمجال المهني هم استعدادك للتنازل عن صحيفة ( ليل ونهار ) التي تعنى بالمجال الخيري وكان هناك تفاهمات بينك وبين أخي بوسعود الدكتور خالد الحليبي .
نسأل الله لكبيرنا الأستاذ محمد الوعيل الرحمة والمغفرة وأن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة انه جواد كريم.. )إنا لله وإنا اليه راجعون).