ترامب وتعليق الرحلات … د. عبدالمنعم بن محمد القو
•أشاد الكثيرون في وسائل الاعلام الأمريكيه بالاجراءات الاحترازيه التي أطلقها ليله البارحه الرئيس ترامب لمواجهه كورونا ومن ضمنها تخصيص ٨ مليار دولار لايجاد علاج مجاني للمرضى داخل الولايات المتحده وايقاف الرحلات الجويه من والى دول الاتحاد الأوربي ، وأن تصل تلك القرارات متأخره خير من أن لا تأت وبخاصه بعد تزايد أعداد حاملي الفيروس ووصول الرقم الى قرابه الألف مريض ناهيك عن الشخص القادم للسعوديه الى مطار الملك عبدالعزيز بجده من نيويورك وإختلاطه مع عدد من الناس مما زاد رقم المصابين في المملكه .
وبمقارنه بسيطه بين سرعه وضخامه الاجراءات بين الجانبين السعودي والأمريكي نرى أن السعوديه قد إتخذت حزمه جريئه وحازمه على كل الصعد الصحيه والدينيه والتعليميه والاجتماعيه والوبائيه حيث أشادت بها منظمه الصحه العالمي في حين أمريكا للتو وبعد تزايد الأرقام بشكل دراماتيكي وخوفا من لسعات الحزب الديموقراطي الانتقادي لو تأخرت أكثر وعلى رأسهم جون بايدن أوقفت الرحلات الجويه بعد وباء إيطاليا المخيف والذي أوقع أكثر من ٢٢ ألف مصاب في القاره العجوز حتى هذه اللحظه .
فاللهم لك الحمد حيث رأينا اهتمام منقطع النظير من جانب كل وزارات الدوله وفي مقدمتها الصحه والتعليم والداخلية والأوقاف وشئون الحرمين وغيرها حيث تضافرت كل الجهود للحد من تدافع الوباء بشكل سريع للمملكه من الخارج وبذلت الغالي في سبيل المحافظه على صحه الوطن والمواطن والمقيم على حد سواء .
ان كلمات الشكر والتقدير لقيادتنا الرشيده بقياده خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد – حفظهما الله – وكل الوزارات المشاركين في الحمله الوطنية لدفع ضرر الوباء العالمي هي قاصره ولن توفيهم حقهم فقد أعطوا وبذلوا ومنحوا للصالح العام وبسرعه دون حسابات الربح والخسارة كما يفعل البعض .
وفي الختام اللهم أدم علينا نعمه الدين وقيادتنا الرشيده ووطننا الغالي وأجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين آمين .