تساءل عن عدم تولي “وزارة الثقافة “مسؤوليتها بمعرض الكتاب..العُمري..يطالب ب: سوق متخصص للكتب أسوة بأسواق الحمام والخردوات..!!
أكد المستشار والكاتب الصحفي الأستاذ سلمان بن محمد العُمري على أن المثقفين ومن لهم عناية بالكتاب والمطبوعات يؤملون من وزارة الثقافة الشيء الكثير، ومن أبرز هذه المطالب أن يتوافر في مدينة الرياض سوق متخصص للكتب وأن تسعى وزارة الثقافة مع أمانة منطقة الرياض على تخصيص منطقة من المناطق يتم بناؤها عن طريق الأمانة أو أحد المستثمرين وتخصص المنطقة للمكتبات والكتب الجديدة والمستعملة، وتكون مركزاً رئيسياً يبحث فيه القراء عن ما يطلبونه من الكتب في هذا المجمع، كما يهيأ فيه مقاهي ثقافية و”بسطات” للكتب لبيع الكتب المستعملة؛مشيرا إلى أنه أصبح هناك أسواق متخصصة لـ «الحمام، والدواجن»، وأسواق متخصصة لـ «الخردوات» وغيرها، وآن الأوان أن يعلن عن سوق دائم للكتاب يليق بأهمية الكتاب وبالإقبال الكبير عليه، وما توليه بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية للكتب والكتاب وللثقافة والمثقفين، وأظن أن هذا الأمر ليس بغائب عن أذهان سمو الأمير بدر بن عبدالله بن محمد آل سعود، وزير الثقافة، وبالذات أن ألوان الثقافة متعددة ومن بينها الاهتمام بالكتاب والوزارة وهي المسؤولة عنها وعن الجانب الثقافي في المجتمع، والمثقفون في المملكة يجدون الرعاية والتحفيز للإبداع، والشأن الثقافي من محاور رؤية المملكة التي أعلن عنها سموولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله -، وقد حققت الثقافة السعودية حضورًا عالميًا في مسابقات عالمية ومعارض للكتاب، وإنتاجًا ثريًا للمبدعين السعوديين، ولا نزال ننتظر المزيد من الدعم الذي يعزز الإبداع والتميز، ويرفع من شأن العمل الثقافي والأدبي في المملكة.
وقال الأستاذ سلمان العُمري في مقالة سطرها بمناسبة إنطلاق فعاليات معرض الكتاب الدولي بالرياض 2019 كنت أتوقع أن يؤول الإشراف عليه للوزارة الجديدة «وزارة الثقافة» والتي لم يمض على إنشائها إلا أشهر عدة، ولم تكمل عامها الأول بعد، ولربما تكون هي جهة الإشراف على المعارض القادمة بحكم الاختصاص، لأن الأمر الملكي نصَّ على أن ينقل إليها المهام والمسؤوليات المتعلقة بنشاط الثقافة، وهذا المعرض يعدُّ بمنزلة الفترة الانتقالية.
ولا شك أن إنشاء وزارة الثقافة كان مطلباً للمثقفين ومن لهم اهتمام بالشأن الثقافي، وهي تتفق ورؤية 2030 لأنها أي الثقافة جزء مهم للنهوض بمسيرة الإصلاح في المملكة، حيث تمثل الثقافة قوة ناعمة ستعزز من مكانة المملكة العربية السعودية عربياً ودولياً وربما يتضح من الأهداف التي من أجلها تم إنشاء الوزارة،منوهاً بالنجاحات التي حققتها المعارض الدولية للكتاب المقامة في مدينة الرياض خلال الأعوام السابقة مما أكدت ريادة القارئ السعودي والدليل أرقام المبيعات ورغبة دور النشر العربية وغيرها في التسجيل المبكر والمشاركة في المعرض للتسويق لكتبها وما تحققه من عوائد سواء عن طريق البيع المباشر للزوار أو ما تطلبه المكتبات السعودية من كتب في كل التخصصات والمجالات، وفي كل عام نرى زخماً كبيراً من الحضور يقابله عدد كبير من المشاركين ورغبتهم في الحصول على مساحات مناسبة لعرض منتوجاتهم.
وعادة ما تكون المدة الزمنية لمعارض الكتب من 4-12 يوماً في جميع دول العالم، ومعرض الكتاب بالرياض ربما كان من مميزاته طول المدة فهو يتجاوز عشرة أيام مما يتيح فرصة كبرى للتسويق والحضور من داخل المملكة وخارجها في الوقت المناسب لكل شخص مع تهيئة المكان المناسب للعرض والخدمات المرافقة لأرض المعرض، ولا تكتفي بعض دور النشر بالحضور لهذا المعرض فقط حيث يعقبه ويسبقه معارض أخرى تقيمها بعض جامعات المملكة فيتهيأ لهذه الدور المشاركة المتعددة سواء عن طريق دور النشر أو بعض وكلائهم.