تستمر لمدة أسبوعين في الفترة من 6 – 17 سبتمبر الجاري أرامكو السعودية تطلق حملة تبرعات موظفيها بالحواسب الآلية للطلاب المحتاجين
أطلقت أرامكو السعودية أمس، مبادرة موظفي الشركة لدعم العملية التعليمية عن بُعد، تحت عنوان “حملة التبرع بالأجهزة”، وذلك بالتعاون مع الجمعية الخيرية لتأهيل الحاسبات الآلية “ارتقاء”.
وتأتي الحملة في إطار استمرار جهود الشركة في تمكين المجتمع عبر سلسلة من البرامج والمبادرات المجتمعية، وتستمر لمدة أسبوعين في الفترة من 6 – 17 سبتمبر الجاري، يتبرع خلالها موظفو الشركة بأجهزة الحاسب المستخدمة، سواءً كانت مكتبية أو محمولة، أو لوحية، للطلاب الذين يحتاجونها، وذلك تزامنًا مع تفعيل المدارس الافتراضية والتعليم عن بُعد، بسبب القيود التي فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد.
وتصب الحملة في إطار جهود العطاء المجتمعي للشركة. ودعمًا لهذه المبادرة، ستتبرع أرامكو السعودية، من جهتها، بـعدد من أجهزة الكمبيوتر المحمول للطلاب في جميع أنحاء المملكة.
دور حيوي في العطاء المجتمعي
تمثّل المواطنة مبدأً راسخًا تسعى الشركة من خلاله لتكريس الموارد والقدرات اللازمة لخدمة المجتمع، وتعكس هذه الحملة الدور الحيوي لأرامكو السعودية في منظومة العطاء المجتمعي من خلال برامج ومبادرات المواطنة التي تنفذها بما يدعم مجتمعاتنا المحلية ومواردنا البشرية. ودعم المحتاجين يُحدث فرقًا مهمًا في تحقيق قيم التكافل والتآزر بين أبناء المجتمع ومؤسساته خاصة في مثل هذه الظروف الطارئة.
وتشكّل المواطنة لدى أرامكو السعودية أكثر من مجرد فعل الخير، فهي تعني استهداف إدارة مواردنا الثمينة وأهمّها أجيال المستقبل، وتزويدهم بالوسائل اللازمة لتحقيق تطلّعاتهم، للإسهام في تحسين مجتمعاتهم في بيئة صحية سليمة، وذلك بما يتماشى مع الجهود الرامية لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، حيث أن هذه الحملة تدعم أنبل وأجمل صور المؤازرة ودعم أفراد المجتمع لبعضهم.
وتدرك أرامكو السعودية أن التعليم هو أساس التقدّم الاقتصادي والمجتمعي، لذلك ظلت تركّز على ترسيخ الإمكانات والكفاءات التي تتعلق بمجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات لدى شباب المملكة والمجتمعات التي تعمل فيها، ومن هذا المنطلق تعمل الشركة على تمكين نمو وازدهار اقتصاد المعرفة من خلال دعم التعليم في مجالات العلوم المختلفة، وإطلاق مبادرات تشجع وتعزز القدرة على الإبداع والابتكار.
تمكين الطلاب من الدراسة الافتراضية
ويُتوقع أن تُسهم الحملة في تمكين الآلاف من الطلاب المحتاجين، من حضور الفصول الدراسية الافتراضية وأداء دروسهم، بما يتماشى مع دور الشركة في تسريع بناء القدرات البشرية، عبر تزويدهم بالإمكانات التي تكفل لهم إيجاد الظروف التعليمية الملائمة والمناسبة من أجل الاستمرار في عملية التعلّم.
وتنظم الشركة حملات مستمرة للتبرعات في إطار برنامج تبرع موظفي أرامكو السعودية أحد مبادرات المسؤولية الاجتماعية المهمة والتي تهدف إلى خلق تأثير اجتماعي إيجابي، من خلال دعم جمعيات النفع العام المحلية والإسهام في تعزيز قيم التكافل الاجتماعي. وخلال جائحة فيروس كورونا المستجد، أطلقت الشركة حملة تبرع موظفي أرامكو السعودية، سلال الخير، تحت شعار “بقاؤك في المنزل ضمان لسلامتك”، في 31 مارس الماضي التي استهدفت نحو 20219 مستفيد من خلال عدد من الجمعيات الخيرية في جميع أنحاء المملكة. كما تطلق الشركة في رمضان من كل عام وتزامنًا مع شهر العطاء حملة تبرعات خيرية تتيح للموظفين حرية اختيار أحد صناديقها الخيرية الثلاثة والتي تُعنى بالتعليم والمجتمع والصحة.
وتُعد جمعية ارتقاء هي الجهة الخيرية الوحيدة المعترف بها من قبل “مايكروسوفت” لتأهيل الأجهزة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما أنها جمعية خيرية معتمدة لجمع التبرعات الرقمية من الجهات الحكومية، وتبنّت مفهوم حفظ النعمة الرقمية، من خلال التبرع بأجهزة الحاسوب المستعملة، لتعيد نشر ثقافة كل قديم ثمين، وتصنع نقطة اتصال مشتركة بين المتبرع والمجتمع.
دعم تاريخي للتعليم
ولأرامكو السعودية دور تاريخي في دعم التعليم بوصفه أداة قوية ومؤثرة لتطوير أيّ أمة، لذلك وبالتزامن مع تصدير النفط بكميات تجارية في المملكة أوائل أربعينيات القرن الماضي، بدأت الشركة استثمار الملايين بهدف الارتقاء بمستوى تعليم اليد العاملة السعودية وتدريبها.
وحين ننظر في تجربة أرامكو السعودية المعرفية، نجد أن ذلك بدأ في غرفة مستأجرة بأحد البيوت في مدينة الخبر، معلنة افتتاح أول مدرسة للسعوديين تابعة للشركة في 11 مايو 1940م، ثم تلاها افتتاح مدرسة الحي السعودي في الظهران، في 6 يوليو 1940م.
وفي عام 1944م، افتتحت الشركة مدرسة لتعليم اللغة الإنجليزية في مدينة الخبر، وذلك على مقربة من أول بئر نفطي، وأعقب ذلك إطلاق برنامج للمنح الدراسية للمتفوقين من خريجي القسم العلمي في المدارس الثانوية السعودية عام 1956م، والذي أسهم في تخريج أكثر من 8,600 سعوديًا بدرجة البكالوريوس من جامعات داخل المملكة وخارجها.
وشمل ذلك أيضًا تعليم المرأة، حيث تم افتتاح أولى المدارس الحكومية التي بنتها أرامكو السعودية للبنات السعوديات في الخبر ورحيمة في عام 1964م.
وعلى مدى الـ 20 عامًا الأخيرة، خرّجت مراكز التدريب الصناعي بالشركة أكثر من 44,000 متدربًا. وبالإضافة إلى ذلك، حصل حوالي 162,000 متدربًا على شهادات اعتماد صناعية منذ عام 1997م.
وقد سعت أرامكو السعودية إلى تطبيق أفضل نظم التعليم، انطلاقًا من أن التعليم الجيد هو الهدف الرابع من “أهداف التنمية المستدامة” للأمم المتحدة. ووفقًا للتقرير العالمي لرصد التعليم للجميع 2012م الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، فإن كل دولار تنفقه الدولة على تعليم أيّ طفل يدرّ 10 دولارات على صعيد النمو الاقتصادي طيلة حياته المهنية.
دعم قيم المواطنة
ويُعد التعليم والمهارات والقدرات الفكرية هي الركائز الأساسية للوصول بأيّ أمة إلى الاقتصاد القائم على المعرفة. ولا شك أن الاستثمار في قدرات الشباب السعودي، الذين يشكلون النسبة الأكبر من التركيبة السكانية، بات يشكّل أهمية أكبر من الاعتماد على موقعنا التاريخي كأحد محاور التجارة وعلى ثروتنا النفطية.
وإثراءً للحصيلة التراكمية في دعم قيم المواطنة بأرامكو السعودية، تم توجيه مبادرات تمكين المجتمعات للإسهام في بناء الإنسان ودعم التحوّل إلى اقتصاد المعرفة، ومن تلك المبادرات التي تهدف إلى تحفيز الفضول الإبداعي كشرط أساس لتوليد الابتكار والحلول، التالي:
- مبادرة إثراء الشباب iThra Youth
- مبادرة برنامج أتألق iSpark
- مسابقة اقرأ iRead
- مبادرة مختبر إثراء iThra Lab
- مبادرة “فاب لاب ” Fab Lab
- مبادرة STE Mania