تعليق العمره والزياره النبويه … د. عبدالمنعم بن محمد القو
صنعت خيرا القياده السعوديه عندما أمرت بايقاف التدفق البشري المبالغ في أرقامه بموجب تأشيرات دون الحصول على شهاده طبيه من دول تشهد جغرافياتها انتشار وباء أمراض خطيره على الصحه العامه . إن هذا القرار سوف ينعكس على الاجراءات الاحترازيه التي تنشدها الدول للمصلحه العامه لكي لا يعم البلاء ويصعب حينها التحكم في تبعاته وبخاصه أن شهر رجب تحديدا يشهد زيارات من قبل الايرانيين بشكل مكثف لزياره المسجد النبوي وما قد يشكله هذا الأمر ان حدث هذا العام تحديدا لأنتقلت الفيروسات والأوبئه للديار المقدسه وعموم المملكه وهو أمر خطير للغايه .
ان توصيات اللجنه الطبيه والتي رفعت قرارتها للقياده السعوديه ومن ضمنها استخدام الجواز السعودي أو الخليجي لأي مواطنه ومواطنه من دول مجلس التعاون الخليجي بدلا من بطاقه الأحوال في التنقل بين المملكه ومثيلاتها هو الآخر يهدف لاحتواء مصادر الأوبئة كالصين وايران التي ربما يكون المسافر قد جاء منها ولا تظهرها البطاقه وبالتالي العمل على الحد من الأضرار البشريه والصحيه التي قد تترتب على عدم سريان مثل هذا القرار .
إن تلمس القياده السعوديه لكل أمر صحي أو أمني أو إجتماعي قد يؤثر على الوطن ومقدراته هو إستشعار بالمسئوليه المناطه عليها وبالتالي التعامل مع كل حدث بما يستوجب لا أن ننتظر أن يأتينا البلاء من كل حدب وصوب ثم ندفع بالغالي والنفيس لكي ندفعه خارجا وهنالك تصعب المعادله وتتعسر الحلول .
وقبل الختام اللهم أحفظ وطننا ومليكنا وقيادتنا وأمتنا من شر كل ذي شر وأن يدم علينا وعلى المسلمين أمنه وعافيته آمين .