خلال كلمته في لقاء الجهات الخيرية ال15 بالشرقية : وزير العمل يعلن إنشاء صندوق لتحقيق الاستدامة المالية للجمعيات.. وتأسيس 1000 جمعية خلال عامين
الدمام-محمد فؤاد
أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد الراجحي الأحد، أن قطاع التنمية في الوزارة يحتاج إلى مزيد من التطوير ومضاعفة الجهد لرفع مستوى أدائه ومشاركته في النهضة الاقتصادية الشاملة التي تشهدها المملكة على مختلف الأصعدة، مشيراً إلى أنه سيتم خلال الأشهر القليلة المقبلة الانتهاء من جميع التحديات التي كانت تعيق عمل الجمعيات في تأسيسها ومجالس إداراتها واستدامة المالية وتطويرها الإداري”.
وأوضح المهندس الراجحي، خلال لقائه مع عدد من رؤساء وأعضاء مجالس إدارات وأمناء الجمعيات الخيرية في المنطقة الشرقية، أنه سيتم عقد لقاء وورش عمل عن قطاع التنمية في 26 نوفمبر، بهدف تطوير القطاع، مشيراً إلى أنه تم دعوة جميع المهتمين والمختصين والممارسين في القطاع الخيري والمجمعيات والمؤسسات المانحة، للاستنارة والاستئناس بآرائهم وأطروحاتهم في هذا الشأن، بما ينعكس أيجاباً على عمل وأداء قطاع التنمية في المملكة.
وأضاف: “أن المملكة تحتضن اليوم نحو 950 جمعية، حيث نسعى في الوزارة والجهات الشريكة إلى مضاعفة أعدادها لتصل إلى 2000 جمعية خلال الأعوام القادمة، وهذا يتطلب جهد كبير وعمل مشترك من جميع الجهات والقطاعات الحكومية والخاصة، تحقيقاً لرؤية المملكة 2030.
وكشف وزير العمل عن عزم الوزارة تأسيس ألف جمعية جديدة خلال عامي 2019 و2020، مؤكداً حرص الوزارة على أن يكون تأسيس الجمعيات الجديدة مبني على أسس احترافية وتخصصية ترتكز على مبادئ الحوكمة والإدارة والتخطيط، والابتعاد عن الجمعيات العامة.
وأعلن عن تأسيس صندوق، يهدف إلى تحقيق استدامة مالية للجمعيات، موضحاً أن الوزارة في طور إعداد الشروط الخاصة بالصندوق، متطلعاً أن يحقق الصندوق في عام 2019 استدامة مالية كاملة للجمعيات وفقاً للأهداف التي من أجلها تم تأسيسه، مستطرداً أن الأساس العام للشروط هو أنه عند تقدم جمعية بطلب ترخيص ولديها قدرات إدارية ومالية واحترافية، فالوزارة على أتم الاستعداد أن تمول أعمالها بنسبة 50 % من قيمة الوقف، وهذه قد تكون على شكل هبه، بما يكفل لها في نهاية الأمر الاستدامة المالية لتحقيق أهدافها المنشودة، مشدداً على ضرورة أن تكون جميع الجمعيات لديها قدرة مالية كافية، وليست مرتبطة بدعم الوزارة أو مجلس إدارتها.
ولفت إلى تأسيس مشروع لتعزيز وتأصيل الحوكمة في أعمال الجمعيات، وذلك من خلال وضع اللوائح والسياسات الواضحة لإبراز أداء وعمل الجمعيات، بما يكفل لها تحقيق أهدافها وغاياتها، مفيداً أن الوازرة تعكف الآن على عملية الربط الإلكتروني بالجمعيات، لرفع مستوى الجودة وتقديم الخدمات.
وعن البرامج والمشاريع الطموحة في عمل وأداء الجمعيات، قال الراجحي:” لدينا شراكة متميزة مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، لتسريع تأسيس الجمعيات”، معتبراً أن القطاع الثالث سيكون في القريب العاجل مساهماً في توظيف أبناء وبنات الوطن وفقاً لخطط التنمية الحديثة.