رَائِحَةُ الْحَيَاةِ . . طِفْلَةٌ …يُوسُف الذِّكْرَالله
أَنتِي أَحلَى مَايكونَ
عِندِي .. فِي هَذَا الْكَوْن
أَنتِي وَرَدة بَيْنَ الزُّهُورِ
مُتَمَيِّزَةٌ .. بِأَجمَل لَون
أَنْتِي مِثلُ “هُدُوءٌ عَالَمِيٍّ”
فِي كُلِّ لَيَالِيهِ انْبِثَاقَاتٌ وَسُكُونٌ
ابتَسِمِ .. فَوَجهُكِ مِثْلَ شُرُوق الشَّمسِ
ابْتَهجِ .. مِثْلُ نَسِيمِ الصبَاح
دعِيَ ثَغرُكِ المبتسم يَغْرِدُ بِهَمس
كَيْ أَشْعرَ بِالْأَمَان وَالِارتِيَاح
يَاطفلْتِي .. زِيدِينِي أَكْثَرُ سَعَادَةً
عِندَمَا أَضمّكَ إِلَى صَدرِي
أَشَمَّ رَائِحَةَ الْحَيَاهِ خَلْفَ وِسَادَةٍ
وَانْتِي بِجَانِبِي تَتَلَاعَبِينَ بِشِعرِي
الْهُمُومُ تَتَنَاثَر وَالَاحزَانُ تَمُوت
وَتَرحَلُ وَتَختَفِي كَصَهوَةِ جِوادٍ
وَتَبقَى عِينَاكِ أَمَلًا تُبرق بِصَوْتٍ
تَهْمَسُ فِي اذْنِي دُونَ مِيَعادٍ
أَمطِرِي مِنْ سَحَابِكَ فَرَحا
بَلَلِي جَسَدِي مَاءًا كَي اهربَ
كَي أَلْعَبَ كَالَاطفَالِ مَرَحا
مَعَكِ لَنْ وَلَنْ أَتْعَبَ
أَنْتِ الْعَالَمُ بِأُسْرَةٍ وبِفِكْرَه
معك سَأَكُونُ .. أُفَضَلُ مِمَّا كان
تَمَسكِي بِيَدِي جَيِّدًا
حَتَّى لَا أَكْبَرَ فَتَذْبَلُ سِنِينِيّ
تَأَكُّدِي مَهْمَا يَأْتِي غَدا
سَتَبقِينَ رَوْحًا بِدَاخِلِي يُحَيِّينِي
لَا تَنْظُرِينَ لِشَيبِي
وَعِكازِي وَمَشْتِي
فَالْأَشْجَارُ عِنْدَمَا تَمُوتُ وَاقِفُهُ تَتَمَاسَكَ
وتَتَسَاقَطُ ثِمَارُهَا وَاوْرَاقُهَا
وَتَبْقَى فِي مَكَانِهَا
كَالِدَارُ الْقَدِيمَةُ عِنْدَ هِجْرَانِهَا تَتَهَالَكْ
وتَظَلُّ أَبْوَابُهَا وَنَوَافِذُهَا واسْقُفِهَا تَحِنُّ لسَاكِنِهِا
أَنْتِي قِصَّةٌ فِي دَاخِلِنَا لَمْ تُكْتَبْ بَعْدُ
كَحَالَ الْقِصَصِ الَّتِي رَحَلَت وَلَمْ تُذْكَر
أَنْتِي لَحنًا فِي قَصَائِدِنَا لَمْ يَنْشِد
لَكِنَّك الْبَاقِيَةُ الْمُتَسَيِّدَةُ الْأَجدُرُ.
Althekralla3170@yahoo.com