سنة التمور تدعم الجهود الدولية المشتركة لإرساء بيئة تمكينية لتحسين إنتاج التمور
الاحساء/ زهراء الرصاصي- صالحه العيد – نوره العليان
تنتج مناطق المملكة العربية السعودية الزراعية من التمور حوالي 1.539.755 طناً سنوياً، مما أدركت حكومتنا الرشيدة أهمية القطاع الزراعي ودوره المتعاظم في التنمية الشاملة، وكون التمر ركيزة للأمن الغذائي للمواطن واعتباره مصدراً لتنوع الدخل القومي تعهدت المملكة برعايته ودعمه حتى اصبح عطاؤه مفخرة للجميع.
و تحتل الأحساء مركز متقدم من بين مدن المملكة لأنتاج التمور، وعدد النخيل في اكبر واحة متراصة بالعالم 2.4 مليون نخلة مثمرة يجعلها في المركز الرابع بعد الرياض والقصيم والمدينة المنورة لكن يرى بعض الخبراء الزراعيين أنها بدأت بالتنازل عن هذا المركز لمدينة القصيم التي بدورها قامت بإنتاج أنواع تمور جيدة فلاقت إقبال كبير من المستهلكين وخصوصاً لتمر “الخلاص”.
ولجنة الزراعة COAG في دورتها (27) لمنظمة الأغذية والزراعة في روما، توافق على طلب المملكة العربية السعودية إقامة سنة دولية للتمور.. و يدعم عدد من خبراء الزراعة في المملكة توجه العالم لإقرار سنة دولية للتمور :
حيث يقول عبدالعزيز عبدالله العويفير مدير عام صندوق التنمية الزراعية بالمنطقة الشرقية(سابقاً) انه من هذا المنطلق تقدمت المملكة بطلب لمنظمة الأغذية والزراعة الدولية في روما لإقامة سنة دولية للتمور، وحسب الإجراءات المتبعه سيتم رفع هذا الطلب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لاعتماده، وإذا ماتوجهت الأنظار إلى محافطة الأحساء ذات النشاط الزراعي المتميز على مستوى المملكة فإن المتأمل لا يكاد يجد من انتاجها الزراعي أفضل من التمور.
ويضيف م. صادق بن ياسين الرمضان، رئيس لجنة التنمية الزراعية بغرفة الأحساء ان الهدف الرئيسي من سعي المملكة من ان تكون من اوائل الدول في تصدير التمور هي زيادة الطلب على التمر السعودي، واستفادة المزارع السعودي للتمور بشكل افضل،
ولحملات التسويق تأسس المركز الوطني للنخيل والتمور وان هدفها الرئيسي تحسين تسويق التمور سواء من خلال العرض الداخلي او بشكل كبير العرض للخارج، وتباع بعض التمور السعودية بشكل خام، كما ان التعبئة والتجزئة لها عدة اشكال وخيارات بحيث ان يكون الطلب جيد.
وذكر عبدالحميد بن زيد الحليبي احد تجار التمور في المملكة ان وضع التمور هذا العام في الاحساء بالنسبة لاسعار الدرجة الثانية والثالثة منخفضة جداً ولا تفي لتكاليفها الأساسية، كما ان السوق الآن معتمد على تمور الدرجة الاولى والسوق المحلي للاستهلاك المحلي وهي لا تمثل من ٥ الى ١٠٪ من إنتاج الاحساء، واوضح اثر تكدس تمور العام الماضي في ثلاجات المصانع والتجار والزارعين، وعدم تصريف البضائع نظراً لجائحة كورونا، هو نزول الموسم الثاني على الموسم الاول وجميع هذه الاسباب ساهمت في تأخر تسويق التمور فأصبح موسمين في موسم أثر سلباً على اسعار التمور.
و لا شك أن موسم إنتاج التمور خلال العام الحالي تأثر بتفشي فايروس كورونا المستجد، مما أثر على الطلب، كما تؤكد المؤشرات على قدرة المملكة على المحافظة على موقعها في صناعة وإنتاج التمور والسير قدماً.