شمال شرق .. تخليد بطولة شهيدي كورونا بالأحساء … عادل الذكرالله

              

وزارة الصحة في مملكتنا الحبيبة ” السعودية العظمى ” يوم عن يوم تقدم لنا شواهد نجاحاتها على أرض الواقع آخرها عملية التوسع في تقديم اللقاح ضد ” كوفيد 19 ” وتقديم بشارات لنا بأننا نسير في اتجاه الحياة الطبيعية إذا ما التزمنا بالاحترازات الصحية وأخذ اللقاح بعد الثقة في توجيهات الوزارة وعدم التعاطي مع الشائعات.

وتقديراً ووفاء للأبطال ” الجيش الأبيض ” الذين ضحوا بأروحهم أثناء تأدية عملهم إثر إصابتهم بفيروس كورونا (كوفيد 19 )، وفي بادرة وفاء وتفعيلا ليوم ( شهيد الصحة ) الذي وجهت الوزارة بتنفيذه في الثاني من مارس من كل عام ,استشعارا بأهمية الدور الذي قام به شهداء الصحة، وتخليدًا لذكراهم؛ حيث تفانوا في أداء أعمالهم وضحوا بأنفسهم للمحافظة على صحة المواطن والوافد الكريمين أطلق تجمع الأحساء الصحي أسماء الشهداء العاملين في منشآته الصحية والذين بذلوا أرواحهم في الملحمة الوطنية لمواجهة فيروس كورونا (كوفيد – ١٩)، على قاعتين في المنشآت الصحية بالمحافظة يوم الأثنين الفارط 2 مارس 2021

حيث أطلق أسم الدكتور أحمد بن يوسف البوعلي – رحمه الله- على قاعة في مستشفى الولادة ولأطفال، وأسم الأخصائي النفسي أ.علي بن عيد الملاك – رحمه الله – على قاعة في مستشفى الصحة النفسية.
والدكتور أحمد يوسف البوعلي من مواليد مدينة المبرز بمحافظة الاحساء عام 1987م وفيها عاش وتلقى دراسته النظامية.
ليلتحق بعدها بكلية الطب بجامعة الملك فيصل بالأحساءويتخرج عام 2011 , والتحق بالعمل كطبيب في مستشفىالولادة والأطفال بالأحساء واكمل دراسته العليا بعدها مبتعثا الى مدينة الامير سلطان العسكرية  بالرياض  ليتحصل على شهادة الزمالة السعودية في تخصص اعصاب الاطفال من الهيئة السعودية للتخصصات الطبية في عام 2018 والبورد الاردني في ذات التخصص في عام 2019، واكمل نصف دينه قبيل وفاته بأشهر،  وكانت له رغبة ومحاولات  لا كمالدراسته في تخصص امراض الاعصاب الوراثية او أمراض الصرع.
شارك في نشر العديد من الاوراق العلمية و حضور مؤتمرات طب الاطفال والاعصاب, عرف عنه دماثة اخلاقه وتواضعه واهتمامه الشديد برعاية مرضاه وتدريب الأطباء. 

والأستاذ علي بن عيد الملاك رحمه الله وغفر له وتقبله مع الشهداء خريج جامعة الملك سعود كلية التربية قسم علم النفس الاكلينيكي عام التخرج 1423 , عمل بالقطاع الخاص وتم تعيينه في القطاع الصحي الحكومي عام 1426 في مستشفى الملك فهد بجيزان وبعد عام في1427 تم تكليفه بالعمل في صحة الاحساء بمستشفى الصحة النفسية وتدرج بالعمل فيه الى ان  وافته المنية , كان يرأس ادارة الخدمة النفسية والاجتماعية بصحة الاحساء بالإضافة إلى عمله رئيسا للخدمة النفسية بالعيادات الخارجية , كان مشارك في كثير من المناسبات والفعاليات العلمية والتطوعية في مجال الصحة النفسية وشارك متطوعا في منتزه جواثا والمجمعات التجارية في الايام العالمية للصحة النفسية لرفع وعي أفراد المجتمع عن الأمراض النفسية , و إلى آخر ايام حياته يرحمهالله ويسكنه فسيح جناته انتقل الى جوار ربه في يوم الجمعة الموافق26 ذي القعدة 1441هـ بعد اصابته بفيروس كورونا المستجد ( كوفيد 19).


كما أشاد التجمع الصحي بجهود الطواقم الطبية والإدارية على ما يبذلونه من جهد وتضحيات في سبيل تقديم أفضل الخدمة الطبية للمرضى منذ بداية جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد – ١٩) حتى الآن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى