فراسة رئيس الهلال المستقيل …. عبدالعزيز السويد

تسمعون أحبتي وفي مواقف كثيرة عن علم يُسمى الفراسة.. ويطلع عليه في ثقافتنا العامية بالحاسة السادسة.. وهو تصور وظن أن لهذه الحاسة قوة خارقة للطبيعة.. ومعنى الفراسة اصطلاحا: أنه عِلْمٌ تُتَعرَّف منه على أخلاق الإنسان من هيئته ومزاجه وتوابعه، وحاصله الاستدلال بالخَلْق الظَّاهر على الخُلق الباطن .. وقد قيل أيضا هي (الاستدلال بالأمور الظَّاهرة على الأمور الخفيَّة) ..

كتبت ذلك وان أتذكر تصريح رئيس الهلال المستقيل وهو يتحدث عن النصر قبل نهائي كأس ولي العهد عندما ذكر أنه لا يرى أنه سينهزم من النصر مرة أخرى ..

وفق المعطيات التي يشوفها.. وأن كأس ولي العهد سيلقي بظلاله على النصر وهذا ما يراهن عليه لكي ينافس في الدوري !!.. وحقيقة فأحداث مباراة النصر مع الرائد أثبتت تقريبا بما لا يدع للشك بعد نظر رئيس الهلال واستدلاله على أمور (خفيّة) حدثت بعد ذلك وتابعها ووقف أمامها الكثير من المحللين التحكيميين في ليلة تلك المباراة !!

وقد دعاني ذلك للتوقف كثيرا على الأحداث التحكيمية وربطها بحديثه المشبع بوجبة دسمة من ( الفراسة) فما فعله الحكم الذي اختارته إدارة (الهلال) لقيادة المباراة التسويقية والتكريمية للغنام مع بايرن ميونخ ، يعيدنا لنفق نريد ان نخرج منه ألا وهو التشكيك في كفاءة الحكم المحلي !! فالنصر لدغ من الجحر مرتين أمام نجران بحجة وجود (حديدة) في المرمى، والآن أمام الرائد ضربة جزاء لغالب وهدف صحيح لا غبار عليه لا علاقة (للحديدة) فيه !! بلا شك هي قرارات مؤثرة !!.

لن أدخل في النوايا ولكنها مريبة غريبة عجيبة أن تكون من قبل حكم مباراة الهلال وبايرن ميونخ !!. وأكد ( تقريبا) بأن النصر (سيتعثر) و(سُينافس) الهلال على الدوري رغم أن الفارق بينه وبين المتصدر 9 نقاط ؟!

وهو فارق مريح ، فهل ثقة الرئيس المستقيل رغم هذا الفارق وما حدث من الحكم يجعلنا كمتابعين موعودين بأحداث ستقابل النصر أدهى وأمر؟ ختاما : ما حدث هو درس للنصر إن أراد الاستمرار في المنافسة ألا وهو ( أن يخلص المباراة من بدري قبل أن تخرج الحديدة في مرمى فريق آخر)!!

“النادي”