ما بني على باطل فهو باطل …… عبدالعزيز السويد
المشهد الرياضي الحالي يوحي اننا أمام جيش من الرياضيين جمعهم رابط المصلحة الخاصة يريدون السيطرة على مراكز قوى الكرة السعودية بعد ان فقدوها في انتخابات نزيهة.. رفعوا شعار المصلحة العامة للكرة السعودية للوصول لمآربهم.. فقد كانوا يزبدون ويرعدون في كل حالة ضعف أو قضية في لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم.. لذلك لا غرابة أن يستغلوا خسارة الأخضر لدورة الخليج ليجعلوه ممرا للوصول ( لمنافعهم ) وإلا ماذا يعني أن يكون خالد بن معمر هو مع اللجنة السباعية لتعديل النظام قبل بداية الانتخابات، وبعد ان خسر المنصب واصبح عضوا في الجمعية العمومية يدخل في رئاسة لجنة (لتعديل) النظام (ليحولها) لإعادة (صياغة) النظام، وكأنه يريد أن يُفصّل هذا النظام لمصلحة شخصية وليس لمصلحة عامة، فيجلس على تعديل العشر مواد لمدة تزيد عن (السنة) ما بين سفرات في دبي وتونس هو ومجموعته يقال إنها كلفت الاتحاد السعودي ما يزيد عن المليون ريال!! وبعد ذلك نجده الآن يرفع شكوى لأن مجلس الاتحاد السعودي لم يقم بالاجتماع !! رغم أن النظام الأساسي يعطيهم الحق في المادة الـ28 أن يقوموا بعقد جمعية عمومية غير عادية إذا اكتمل النصاب!! فلماذا ذهبوا واشتكوا والنظام معهم ؟ لماذا تدخل الرئيس العام لرعاية الشباب وهو (الجهة الحكومية) في تشكيل لجنة على بعض اعضائها (تحفظات) فبعضهم منافس ومستفيد والآخر له صراعات مع رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم؟!! تُرى لماذا لا يوجد ممثل لمجلس الاتحاد السعودي لكرة القدم في هذه اللجنة وهي الجهة المعنية بتنفيذ هذا النظام ؟ ورغم ان الحل من الممكن أن يكون بكل بساطة وسهولة إن كان الهدف مصلحة عامة ان يحضروا ممثلا عن الجمعية العمومية وممثلا عن الاتحاد السعودي وجهة محايدة ليتم التعديل من أجل تطور كرتنا السعودية من الناحية التنظيمية !! ختاما: ما أراه هو محاولة لجرّ الكرة السعودية لفوضى خلاقة أشبهها يما حدث في بعض الدول العربية، ما أسموه الربيع العربي فأصبحوا في فوضى وعشوائية وذهبوا في طريق مظلم، فلا هم أصلحوا ولا هم قوّموا انفسهم للأفضل، فذهبوا مع طريق اللاعودة وهذا اخوف ما اخاف منه، فلا يجب ان ننخدع بالشعارات التي في ظاهرها حق وفي باطنها السعي الحثيث لتحقيق المصالح الشخصية والمناصب والنفوذ والسيطرة.. والله ولي التوفيق.
النادي