“مدى”.. شعاراً للدورة 22 لمهرجان الفنون الإسلامية ديسمبر المقبل انجاز الأعمال وفق مفهوم الفن الإسلامي
محمد الكلي – الحوار :
اعتمدت إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة، “مدى” شعاراً للدورة الثانية والعشرين من مهرجان الفنون الإسلامية، الذي سينطلق في شهر ديسمبر المقبل.
وكانت اللجنة التنظيمية قد اختارت، الشعار الجديد بعد سلسلة من المسميات الفنية، لما تمثله المفردة “مدى” من قدرة على منح الفنان المخيلة، والقدرة على انجاز الأعمال وفق مفهوم الفن الإسلامي.
وبحسب تعريف اللجنة للشعار؛ فإن المدى حيّزٌ ومجالٌ مفتوح إلى ما لا نهاية، يُحيل إلى التأمل والانطلاق نحو عوالم بصرية تتوارى وراء المكان، كأن ترى الصورة وأنت مُطبق العينين، وهذا فعل تخيّل، وليس أقدر من المخيّلة على استدعاء كلُّ جميلٍ غائب، وغير مُكتشف.
والمدى أيضاً هو الاتّساع، والرحابة، والاستقبال، إنه حقلٌ واسعٌ من الرمزية، إذ يترامى مرةً على نحوٍ أفقي في الأشياء والكائنات، ويتعالى مرةً ثانية على نحوٍ عامودي في سديمٍ بعيد، ما يشكّل جمالية منقطعة النظير.
وقال مدير مهرجان الفنون الإسلامية محمد القصير : ” تواصل دائرة الثقافة في الشارقة النهج الثقافي والفني الذي أسّسه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وكان المهرجان منذ أن انطلق قبل واحد وعشرين عاماً، واحداً من تلك الأسس، وبناءً على الرؤية الفنية الواسعة سيتم دعوة الفنانين من مختلف دول العالم، لمشاركة الراغبين منهم بأعمالهم في فعاليات المهرجان وأنشطته المختلفة التي تقام سنوياً في الشارقة، لاختيار ما يتناسب منها للمشاركة، ويشترط في العمل المشارك التعبير عن شعار المهرجان”.
وحول شعار الدورة المقبلة، ذكر مدير المهرجان :” يشارك الشعار في التأكيد على ما يمنحه المدى من مخزون فني كبير لأي فنان، لا بوصف المدى ذا دلالة مكانية فحسب، بل، في حضوره الزمني، والثقافي، والتاريخي، الأمر الذي يمنح التجهيز عمقاً فنياً، وهو ما يتجلّى في الفنون الإسلامية إذ تتميز بالعمقية في مداها غير المحدود”.
ومن المقرر أن تقوم اللجنة التنظيمية بمخاطبة ومراسلة الفنانين من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في المهرجان بأعمالهم، والتي سيتم فرزها لاحقاً عبر لجنة متخصصة، تعمل على إجازة الأعمال المشاركة، والتي تجسد شعار الدورة.