..منصة أعلاميي الاحساء تقيم جلسه نقاشيه لأعضاءالمنصه حول العمل التطوعي
صالح الدويسان ..الاحساء
أقامت منصة إعلاميي الأحساء جلسة نقاشية لأعضاء المنصة دارت حول العمل التطوعي والخدمات والمبادرات التي تقدمها الفرق التطوعية للمجتمع ومدى فاعليتها واستفادة المجتمع منها.
وكانت أولى المشاركات من محمد عبد اللطيف، والذي قال إن غياب وتوقف الفعاليات التجارية والموسمية في الفترة الأخيرة بسبب أزمة فيروس كورونا، جعلت هناك عصف ذهني عميق من قبل المتطوعين وقاداتهم لخلق مبادرات تطوعية رائعة وفريدة وفي مكانها الصحيح لتحقق المعنى الحقيقي للتطوع ولنا في الايام التي عشناها في خضم هذه الأزمة مثال على ذلك.
وأضاف، أن تلك الأزمة تسببت في غياب الدخلاء المشوهين للتطوع وأظهرت المتطوع الحقيقي والعمل التطوعي الرائد في شتى المجالات، مثل التطوع مع الشؤون الصحية والتطوع مع الشؤون الإسلامية والتطوع مع الأمانة والتطوع مع الأجهزة الأمنية، وكلها أعمال كانت مهمة ولها تأثير كبير.
ولفت إلى الأشخاص الذين تطوعوا للتعامل مع المصابين بفيروس كورونا ويقدمون لهم خدمات مثل تقديم الوجبات الغذائية والهدايا وغيرها من الأعمال، مشيراً إلى أهمية وخطورة العمل الذين يقومون به حيث تتعرض حياة الشخص المتطوع للخطر من خلال تواجده في المستشفيات، كما ذكر أن هناك طلاب ومتطوعون أخذوا دورات متخصصة ومكثفة لكيفية التعامل مع المصابين حتى يقدموا لهم الخدمة على أكمل وجه.
من جهته قال بسام الأحمد، إن الأمر يرجع لعدة أسباب أهمها عدم وجود المظلة الرسمية إلا ما قل وندر، التي تلبي احتياجات الفرق لمزاولة أعمالها بشكل مدروس ومخطط له، وبالشكل المؤسسي المنظم والذي يسهم في خدمة المبادرات المطروحة التي ينعكس مردودها على المجتمع بشكل ملموس ونوعي.
وذكر، تجربته كقائد لإحدى هذه الفرق ومعاناته، بسبب الضبابية والتعسف أحيانًا لدى بعض الجهات التي طلبت ضم الفريق تحت مظلتها أو تقدم الفريق بطلب الانضمام إليها، حيث أغلب هذه الجهات تنظر للفريق إذا تم إدراجه تحت مظلتها بأنه ملك خاص لا يتحرك إلا بعد حاجة الجهة وليس هو الذي يبادر ويطلب الدعم.
أما خالد البدنه، فقال إن أي عمل أو مشروع يحتاج له ميزانية، والفرق التطوعية تقدم مبادرات وأعمال حسب ما لديها من ميزانية وامكانيات، وللأسف أغلب الفرق ليس لها داعم ، فهي تعتمد على ميزانياتها الخاصة التي هي من الاعضاء أنفسهم ولولا حبهم للعمل التطوعي لتوقفوا من زمن.
وأضاف، أن هناك جانب آخر لابد أن يضع في الحسبان وهو استغلال الفرق التطوعية ومن ينتسب إليها بشكل أو آخر من بعض الجهات التي تتعاون معها مما جعل بعض الفرق يفكر مليون مرة قبل التعاون وعمل شراكات مع بعض الجهات التي تستنفع من الفرق التطوعية.
وقال سعد العيد، تواجه الفرق التطوعية الكثير من التحديات المتنوعة التي تتكسر على طموح وهمم المتطوعين وتتدرج حتى تصل إلى التكامل بقدر الإمكان، ولعل بعضها يحتاج إلى دورات نوعية في صناعة المبادرات التطوعية رغم التميز الكبير الذي تقدمه بعض الفرق.
وأضاف، أن الصورة الذهنية السلبية التي شوهت التطوع من خلال عبث بعض الجهات والمؤسسات بالزج بالمتطوعين في أنشطتها الربحية متناسية أن التطوع ليس استغلال بقدر ما هو تفاني وتضحية وقد يكون ذلك أحد الجوانب التي سببت تراجع في الرغبة بالتغيير.
وذكر، أن وجود أعضاء يستشعرون بمسؤولياتهم تجاه وطنهم ومجتمعهم من منطلق ذاتي وبجوارهم شركاء نجاح فاعلين يسهم بعد توفيق الله في تحقيق الأهداف المرجوة بشرط وجود رؤية توضح خط سير الفريق للوضع الحالي والمستقبلي.
وقالت زهراء عبدالله، هناك بالفعل بعض من الفرق التطوعية مبادراتها مكررة ومقتصرة على أماكن معينة، وعلى الفرق التطوعية العمل على خطط يكون فيها تميز تعمل من خلالها على رفع مستوى الفريق وايضًا تخدم المجتمع.