نظمته جمعية الأوقاف الصحية … أمير الشرقية يفتتح الملتقى السنوي الوقفي الأول
الحوار / متابعات
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية ، الرئيس الفخري لجمعية الأوقاف الصحية – وقف – صباح اليوم افتتاح الملتقى السنوي الوقفي الأول في غرفة الشرقية بالدمام تحت عنوان المنتجات الوقفية الصحية وعلاقتها بالأنظمة ، بحضور نائب محافظ الهيئة العامة للأوقاف الأستاذ عبدالرحمن الناصر ، ورئيس لجنة الأوقاف بغرفة الشرقية الدكتور عايض القحطاني وبعض المسؤولين من القطاع الحكومي والخاص ونخبه من المختصين والمستشارين من ذوي العلاقة في قطاع العمل غير الربحي.
واطلع أمير المنطقة الشرقية على المعرض المصاحب لفعاليات الملتقى بعدها وقعت جمعية الأوقاف الصحية 4 اتفاقيات تنموية تضمنت شركة الراجحي المالية لتأسيس صندوق وقفي صحي بقيمة 500 مليون ريال سعودي والمديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية بهدف العمل على تطوير الإطار التنظيمي بما يخدم الأوقاف الصحية وزيادة الخدمات الصحية المقدمة من خلال الأوقاف الصحية واتفاقية شركة رؤى للخدمات الطبية من أجل التعاون في تأسيس وقف صحي يٌعنى بالرعاية الصحية المنزلية ومؤسسة أثيل الوقفية للتعاون في مجال توثيق وحوكمة الأوقاف الصحية.
وألقى رئيس مجلس إدارة جمعية الأوقاف الصحية الأستاذ عبدالحكيم بن حمد العمار الخالدي كلمة أعرب فيها عن شكره وتقديره لرعاية أمير المنطقة الشرقية للملتقى السنوي الوقفي الأول ومدى التطلعات في تحقيق الآمال والطموحات لنتائج مُثمرة وتوصيات فاعلة وطروحات تدعم مفهوم وأهمية إنشاء الأوقاف على مجتمعاتنا واقتصادنا الوطني.
وأوضح أن الملتقى الذي يُنفذ على مدى يومين يتضمن جلسات حوارية متنوعة عن مفهوم وأهمية الأوقاف في المجتمع وعدد من توقيع الاتفاقيات مع الجهات ذات العلاقة إضافة لمعرض مصاحب للتعريف وبشكل واسع عن الجهات المشاركة في الملتقى وعقب ذلك ألقى رئيس لجنة الأوقاف بغرفة الشرقية الدكتور عايض من فرحان القحطاني كلمته أوضح فيها اتسعاع رقعة الأوقاف في البلدان ومدى التطور والرقي الذي تتمتع به هذه البلدان التي تعتبر الأوقاف أحد أهم أوجه المساهمات التنموية التي ترتكز عليها قواعد التنمية المستدامة بعدها شاهد سموه والحضور عرضاً مرئياً عن جمعية الأوقاف الصحية ، ثم كرّم الجهات المشاركة والداعمين . وأكّد سموه الأثر الإيجابي لمثل هذه الملتقيات في تبادل الخبرات والمعارف بين القطاعات الثلاثة لما تحقق من أثر ملموس لخدمة كافة أطياف المجتمع.
وتضمن الملتقى نخبة من المتحدثين من ذوي الخبرة والاختصاص وذلك للحديث عن أهمية توسع ثقافة المجتمع في الأوقاف ومدى التوجه والاهتمام بإنشاء الأوقاف الصحية بمعناها الواسع ومساراتها المختلفة ؛ حيث شارك في الملتقى بجلسته الأولى معالي الشيخ الدكتور قيس بن محمد آل مبارك عضو هيئة كبار العلماء سابقاً بموضوع عن المنتجات الوقفية الصحية وفضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبدالرحمن اليوسف القاضي في محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية بموضوع عن مدى الحاجة إلى الأوقاف الصحية وفضيلة الشيخ أحمد بن عبدالله الجعفري رئيس المحكمة التجارية بالدمام بموضوع عن الأصول المالية الملائمة للأوقاف الصحية المعاصرة .
وتضمنت الجلسة الثانية من الملتقى تجارب وقفية ناجحة استعرض فيها الدكتور عبدالرحمن المزروع تجربة إنشاء جامعة سليمان الراجحي والدكتور زياد السويدان تجربة مؤسسة البصر العالمية.
من جهته أوضح المدير التنفيذي للجمعية الأستاذ مؤيد الحدبان أن الملتقى هو باكورة المبادرات التي تطلقها الأوقاف الصحية والذي يهدف إلى توسيع ثقافة الوقف وتوعية أفراد المجتمع لتوجيه جزء من مقدراتهم لإنشاء الأوقاف الصحية والسعي في وضع الحلول المناسبة لتوفير الاحتياج الصحي في المنطقة بشكل خاص وفي المملكة العربية السعودية بشكل عام إضافة إلى حلقات نقاش لمواضيع هامة عن مفهوم وأهمية الأوقاف ودورة علمية بعنوان علاقة المنتجات الصحية بالأنظمة.
وأشار الحدبان أن الأوقاف الصحية هي أول جمعية صحية وقفية في المملكة العربية السعودية مهتمة بإنشاء كيانات صحية وقفية مستدامة سعى لتأسيسها نخبة من أمهر الأطباء وعدد من رجال الأعمال والمسؤولين بالجهات الحكومية في المنطقة الشرقية بهدف زيادة دور القطاع غير الربحي في التنمية الصحية تماشياً مع رؤية 2030 م من خلال إقامة مشاريع صحية وقفية مستدامة تقدم الرعاية الصحية المثلى للمرضى والفقراء والمحتاجين من افراد المجتمع لتحقيق الاستقرار الصحي لهم
الجدير بالذكر أن الأوقاف الصحية نظمت مؤخرًا ورشة عمل بعنوان التحليل الاستراتيجي لبناء الخطة الاستراتيجية بحضور أعضاء مجلس إدارة الجمعية وعدد من المختصين و الاستشاريين والخبراء من ذوي العلاقة بقطاع العمل غير الربحي تهدف إلى التطوير في رؤية الجمعية ورسالتها وخدماتها، وتحديد الصلاحيات والمسؤوليات والأدوار في الهيكل التنظيمي ، وربط الأهداف بمعايير التقييم للأداء التنظيمي ، والسعي في تقديم أفكار تدعم أعمال الجمعية . إضافة إلى تحقيق معايير الحكومة للجمعيات الأهلية لتحقيق الإنجازات والنتائج المرجوة التي تطلع إليها الجمعية في المستقبل القريب ، وكذلك مناقشة القضايا الاستراتيجية من جمع وتحليل وتصنيف الأفكار وأهمية التغذية الراجعة على نقاط القوة والتحديات التي تواجهها الجمعية وأهمية المناظير الأربعة من أصحاب المصالح والعمليات الداخلية والتطور والتعلم والعائد المالي والاجتماعي الذي شارك فيها الحضور بالنقاش وإبداء الآراء المتنوعة لبناء الخطة الاستراتيجية للجمعية.