نقطة تحول … ماجدة محمد
“المحاولة والخطأ مبدأ كل مسيرة “
محطات الحياة كثيرة ورغبتنا بالنجاح تختلف حسب الدوافع المحركة لنا كبشر، فبين القوة والإنجازوالعلاقات يقف الكثير من الناس بينهما، ولكل دافع اتجاهين فإما الألم هو وقود اللحظة للهروب من واقع ما وإما الاستمتاع بها ليصبح الدافع لها للاستمرارية بالعطاء.
الخيار يبقى لنا!
مسؤولية إخفاقاتنا وإن تسبب بها الأخرين فهي تقع على عاتقنا بالكامل، نحن من يدير الذات وليس الآخر، فإما الاستسلام لمعوقاتها وإما الانطلاق من خلالها لتصبح نقاط التحول في رحلة العمر محطة وقود لشحن طاقاتنا المعنوية كلما شعرنا بالإحباط أو تهاونا عن الاستمرار خلف تحقيق الأحلام أونجعلها ذكرى جميلة تروى في تاريخ العظماء.
لكل مرحلة تجربة خاصة بها، إذ أنها تحكي بين سطورها مواقفنا التي عرتنا بالكامل أمامها، إذ كنّا نخجل أن نرى انعكاسنا فيها، كنا في هروب مستمر لأننا نخشى مواجهة ذواتنا في كل مرحلة تهبط فيها معنوياتنا ، ولكن في كل مرة نسقط فيها نجد صدى صوتٌ عميق يبث فينا شغف التعلم من جديد و المحاولة و الخطأ مبدأ كل مسيرة، لتذكرنا بحكمة أنه باستطاعتنا أن نخلق من المعاناة حياة أجمل ، و من الألم أمال عظيمة من شأنها أن ترفع من هزائمنا الداخلية لتصنعنا أبطالًا على أرضها وفي أعين أحبائنا ، وكيف أنه بإمكاننا أن نجعل من الفشل حلقة وصل بيننا و بين النجاح لنمد بجسور العمر القوة و العزيمة والإصرار لدفعنا أمام محكّاتها التي لا تنتهي التي تصقلنا في كل مرةلننهض من جديد ، فلا يأس يغرقنا و لا نقد يحبطنا فنستمر في رصد نقاط التحول في كل مرحلة لتصبح هي دافعنا الأقوى تجاه الحياة الأجمل دائمًا.