هيئة الصحفيين تستقطب “240” إعلاميا وإعلامية بالأحساء* الغفيلي .. سلوك المتابع يركز على الفيديو الأسرع والأكثر تأثير
الاحساء / محمد الكلي
استقطبت هيئة الصحفيين بالأحساء، 240 إعلاميا وإعلامية في جميع التخصصات
بكل تفاصيله بينهم طلاب وطالبات إعلام بجامعة الملك فيصل، شاركوا في
اللقاء الذي ناقش مستقبل الإعلام، الذي قدمه الإعلامي والمدرب هاني بن ابراهيم
الغفيلي الذي عقد مساء الثلاثاء 30 أبريل الموافق 25 شعبان 1440هـ
بعنوان “مستقبل الإعلام”،بحضور امين الاحساء
م.عادل بن محمد الملحم، ومدير الهيئة عادل الذكر الله ونائبه بدر
العتيبي في قاعة هجر بأمانة الاحساء في مدينة المبرز .
وبحث هذا التجمع الإعلامي الذي يُعد الأكبر في عدد الحضور على مستوى
المملكة، التحديات التي تواجه الإعلام التي يرى الغقيلي بأن هذه التحديات
فرصا للتطوير والانتشار، ومواكبة التغيرات للإعلام التقليدي مقارنة
بالإعلام الجديد بجميع تصنيفاته، ونظر المحاضر إلى زاوية الصحافة الورقية
بأن تراجع التوزيع هو تراجع عالمي، لكن هناك فرص التطوير متزايدة، وأردف
بأن في السابق القارئ يبحث عن الإعلام، بينما في وقتنا الحالي الإعلام
الحديث هو من يبحث عن القارئ من خلال منصات التواصل الاجتماعي، وقد أورد
الغفيلي لمحات عن سمات الإعلام التي من ببينها تزايد الإقبال على وسائل
الترفيه والعوامل التفاعلية، إلى جانب إيصال المحتوى المناسب على جميع
المنصات الممكنة، وسلوك المتابع يركز على الفيديو فهي الطريقة الأسرع
والأقوى والأكثر تأثيرا، والطريقة الأكثر تأثيرا على الناس في إيصال
المحتوى هو عبر المؤثرين، إضافة إلى استغلال الأحداث الإعلامية بذكاء،
وسلوك الناس تزايد إلى العزلة والتواصل عبر الأجهزة بدلا من التواصل
الحقيقي، وتزايد الإقبال على المعلومات الغربية، وكذلك السلوك المتزايد
للانجذاب إلى الإبداع الإخراجي بأعلى التقنيات حتى لو كان على حساب
المضمون، وسلوك الناس نحو التسعير الصفري، والبحث الكبير نحو الإثارة
والتبسيط والاختيار، والاهتمام المتزايد بالجوانب التخصصية والمجموعات
الخاصة، والميل للتفاعل الحي المباشر وعيش التجارب اللحظية الحقيقية،
والشفافية، والصراع على سوق البيانات، وتغير اهتمامات بعض الفئات العمرية
بفعل التقنية، والمشاركة الدائمة مع الناس في صنع قيمة حقيقية، والتشتيت
وعدم التركيز.
وتناول الغفيلي بعض التوجهات المستقبلية الإعلامية التي من بنيها التعهيد
الجماعي، وهو عملية جمع أو استيراد أو الاستعانة بالجماهير بغية الحصول
على المعلومات، وأيضا الانتشار الفيروسي أو الإعلان الفيروسي وهو أسلوب
لترويج علامات تجارية أو محتوى ترويجي، وتقنية الواقع الافتراضي والهولو
غرام، والتكنلوجيا القابلة للارتداء، وتقنية الواقع المعزز، وتحليل سلوك
المستخدمين.
في حين تفاعل المشاركون على تساؤلات الورشة عبر تغريدات هتشاق الورشة
التي عبرت عن توقعاتهم وخيالاتهم عن شكل مستقبل الإعلام خلال السنوات
المقبلة.
بدوره أكد مدير فرع هيئة الصحفيين بالأحساء عادل الذكر الله، بأن الورشة
فرصة كبيرة واستثمار لزيادة الرصيد المعرفي في مجال الإعلام لكل
المشاركين، حيث قدمها علم من أعلام الإعلام الأستاذ هاني بن إبراهيم
الغفيلي، مقدما شكره له لقبوله الدعوة، مشيدا بتضامن الأمانة مع الهيئة
ودعم الرسالة الإعلامية واحتضانها هذه الفعالية المهمة.
إلى ذلك نوه نائب الهيئة بدر العتيبي، على أن مسؤولية الفرع تتعاظم تجاه
الإعلام في المحافظة، وتحمل على عاتقها المزيد من التفاعل نحو منسوبيها
وكذلك الإعلاميين بصفة عامة، واعدا أن فرع الهيئة تستند في عملها بالدقة
والموضوعية على مستوى البرامج والأنشطة وأن تكون أداة للبناء في تطور
الإعلام في المحافظة.
وفي ختام الورشة قدمت الهيئة درعها التذكاري لأمين الأحساء وكذلك للمدرب
الغقيلي، بينما قدمت الأمانة درعا تذكاريا للغفيلي.