وطن الطموح … ماجدة محمد
“ كيف لنا أن نترجم حبنا للأوطان و الواقع شاهدٌ بما صنعته الأيام فينا ؟ “
ففي كل يوم فيه نقدم للوطن جزءًا من أحلامنا، نراه مع الوقت قد تحققَ.
وفي كل مرةٍ فيها نرسم حدود خارطتنا على أرضها كي نصل “معًا” إلى ما نريد ، فإذ بها تفتح لنا أفاقٌ جديدة ، كأنها تقول ” أنا أرض اللاحدود ، فبك ازدهر وبك أُعمر ، فلتصنع مجدك فيّ وانطلق ، ولتعش عمرًا مديدا، فلا تخشى فقرًا و لا هزيمةً إلا من شيئًا واحد … خوفك الذي قبع بين جنبيك ، فلا أنت الذي سعى ليصنع حلمه فيّ ولا أنت الذي أضاف للوقت شيئًا مفيدا ”
نغدو صغارًا أمام مشاعرنا التي جاشت تجاه “الوطن ” في مثل هذا اليوم السعيد ،تعثرت جملنا غير المترابطة واحدةً تلو الأخرى ، فخاننا التعبير وضاع القلم في بحرها، فنعود للحظةٍ بالذاكرة إلى الوراء ، لنقرأ التاريخ المجيد ، نقرأ ما وراء العمق من أخبارٍ ومقالات ، لتتجلى جهود الوطن المبذولة في تذليل الصعوبات ، بل يتجلى لنا وقفاتها التاريخية التي لا تنسى ، و قوتها في ازدهارها الذي أصبح بين “ليلةٍ وضحاها ” مفخرة العالم بأسره ، فنخلد بكلماتنا وفاؤنا الصامد أمام الظروف ، وبأفعالنا علينا أن نُضيف في كل ساعةٍ للتاريخ إنجازًا جديدا ، لعلنا بذلك أعدنا صياغة ما صُعب علينا قوله ، لنقدم لأجيالنا مقادير أحلامنا التي لا تنتهي ، لعلنا بها حذونا حذو “ الوطن “ في رؤاها ، لنُجدد معًا في عامها الـ93 عزمنا و و ولاءنا.. إيمانًا وانتماء ، حبًا واعتزازا ، فخرًا واقتدارا .