وعجلت إليك ربي لترضى … ابتسام فهد الحيان
* من أجمل عطايا الرحمن في علاه،أن تتعدد مواسم الخير والرحمات وكسب الأجور العظيمة.
ولعلنا نقترب بساعات قلائل من أجمل الشهور.
شهر رمضان المبارك،الذي بُجِّلَ لعظيم ما أنزل فيه من كلام رب البرية عز وجل ، ناهيك عن الفضائل القيمة التي لا تعد ولا تحصى.
والكيّس من دان نفسه ، واقتسم له من الغنائم نصيب فالخير في هذا الشهر يصيب.
ولقد جرى العرف قبيل هذا الموسم بأن يعمد البعض إلى التحضيرات المنزلية الخاصة والاجتماعية المختلفة ،ولا ضير في ذلك فالإسلام دين الجمال .
ويظل السؤال هل نملك الاستعداد الداخلي لرمضان؟
ماذا عن استقبال أفئدتنا المنهكة وأرواحنا العطشى؟
هل سنروي شريان السعادة بنهر الروحانية في اقداح طاهرة؟
حريٌ بنا تحديث النوايا وتجديد الهمم ؛لإنطلاق الرحلة الايمانية إلى رضا ملك الملوك.
وإعادة تنقية الوجدان والحرص على صفاء الشعور والبعد كل البعد عن سوء الظنون، وليكن هذا الشهر بأكمله لله تعالى .
احتساباً وقياماً وصياماً وأخلاقاً، إذ أن الساعات النهارية التي يمتنع بها الإنسان عن قوت يومه وملذاته وشر انفعالاته لهي تهذيب للنفس من شهواتها والقلب من أدرانه.
فماذا لو اعتمدنا ثمار هذه السلوكيات القويمة لتكون منهجية حياة ليس لرمضان حسب بل بقية العام.
فالبدار البدار إلى الأعمال الخيرة من إطعام الطعام وسقيا الماء وبر الوالدين والكلمة الطيبة والإحسان إلى الجار والابتسامة النقية والصدقة الطيبة التي يحتاجها المنفق قبل المنفق عليه .
باقة ثرية من جليل الصنائع التي يزدان به بهو حياتك لتنعم ببهجة هذا الشهر وريحان الروحانية.
اقتنص من وقتك القليل واعتد من جد وجديد ، بعيدا عن رتابة البعض بقولهم لا جديد.
ارسم لهذا الشهر طريقاً مختلفاً بجدول مقنن بين العبادات والمعاملات ممتنا لله بأن أكرمك ببلوغ شهر رمضان المبارك.
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وصادقها.
Fahad.ebt@hotmail.com