وفاة 66 شخصاً بينهم 28 عسكرياً بحرائق الغابات في الجزائر
تسبّبت حرائق الغابات التي اجتاحت شمال الجزائر خصوصاًمنطقة القبائل حيث تسبّبت في وفاة 66 شخصاً بينهم 28 عسكرياً.
و تواصل فرق الحماية المدنية #الجزائرية مدعومة بقوات الجيش ومتطوعين الاربعاء جهودها في أخماد الحرائق
وقال المتحدّث باسم الحماية المدنية النقيب نسيم برناوي لتلفزيون “الشروق” إنّ “عدد الحرائق التي لا تزال مشتعلة يبلغ 69 في 17 ولاية، منها 24 حريقاً في تيزي وزو وحدها”.
وحذّر من أنّ “الرياح التي تهبّ حالياً يمكن أنّ تزيد من انتشار الحرائق”.
وشاهد مصوّر في وكالة (فرانس برس) صباح الاربعاء “طائرتين مروحيتين تابعتين للجيش تقومان بنقل المياه من سد تقسبتبتيزي وزو للمساهمة في إخماد الحرائق”.
واندلعت الحرائق التي تقول السّلطات إنّها “مفتعلة” في منطقة القبائل في شمال شرق الجزائر، ثم اجتاحت كل المناطقالساحلية بشمال وسط وشرق البلاد، وصولاً إلى ولاية الطارف الحدودية مع تونس التي شهدت بدورها اندلاع بعض الحرائق.
في تيزي وزو وحدها، ما زال رجال الإطفاء مدعومين بقوات الجيش على الأرض وبالمروحيات يعملون على إخماد 23 حريقاًاندلعت منذ الإثنين في المنطقة الكثيفة بالسكان والمعروفة بجبالها وغاباتها، وفق ما أفاد مدير الغابات في ولاية تيزي وزويوسف ولد محمد وسائل إعلام محلية .
في دائرة الأربعاء ناث إيراثن التي تقع ضمن الولاية وتضمّ عدداً من البلدات والقرى، اضطر السكان إلى مغادرة منازلهمبعدما حاصرتها النيران، وهم لا يحملون سوى أمتعة خفيفة ووثائقهم المهمة.
وقال التاجر في قرية بني يني عبد الحميد، في اتّصال هاتفي مع وكالة (فرانس برس) إنّه “ترك كلّ ما يملك في قريته وهربمع زوجته وثلاثة من أبنائه إلى مدينة تيزي وزو”.
وأضاف: “من حسن حظي أنّني أملك شقة في وسط المدينة لجأت إليها مع أسرتي وآويت معي أحد جيراني”.
وذكر ولد محمد أنّ “الطرق نحو هذه القرى مغلقة والوضع خطير جدّاً”.
وكتبت الحماية المدنية عبر صفحتها على “فيسبوك ” : “تمكّنا من إخماد الحريق الذي اندلع في محيط المستشفى بفضلتجنّد المواطنين والأطباء والممرضين”.
وفتح مواطنون بيوتهم لاستقبال الهاربين من النيران، وفق رئيس الوزراء أيمن بن عبد الرحمان الذي أعلن أيضاً تسخير “كلّالفنادق حتّى الخاصة منها وكذلك الإقامات الجامعية من أجل إيواء المنكوبين”.