الهوية المفقودة . . .ابتسام فهد الحيان
هل نعي حقيقة ما حولنا ؟
هل أهدافنا تشابه تطلعاتنا أم هي استنساخ لنجاح الآخرين ؟
ما تحوي جعبة اختياراتنا المنوعة من (تخصصات دراسية ، مهنية، مشاريع استثمارية، قرارات حياتية) .
هل تحقق هويتنا الداخلية العميقة التي لا تستنزف وقتاً أو جهداً لإثبات الخط العكسي الذي قد نكتشف لاحقاً أنه (خبرة -تجربة فاشلة -المرحلة الخطأ وفي طريقها إلى مصب النسيان ) ولتسميها عزيزي القارئ ماشئت إن كانت النتيجة حتما هو أن يخطئ رامي السهام هدفه.
ما أثار حفيظة فكري هو حديث الأستاذة /منال هشام بن سعيدان مدير وشريك مؤسس لشركة جمة الرياض للدعاية والإعلان (Jammah creative) وهي شركة رائدة في مجال الدعاية وشريكة في عجلة التنمية إذ تم إنشاؤها بسواعد أبناء البلد واضعة استقطاب الكفاءات الوطنية أولى توجهاتها لتحقيق الحلم السعودي بجهود أبنائه.
حيث كان حديث أ/منال بن سعيدان حول الإرتباط الوثيق بين الهوية الفكرية وأهداف المنشأة وتمثيل ذلك واقعا ملموسا بإخراج الرؤية كما يجب أن تكون.
فماذا لو أشعلنا شمعة الفكرة لتشمل كل نواحي الحياة، وأن نختار ما يشبع شغفنا في ضوء البنية المعرفية لكلا منا حينها ستنهال لألئ الإبداع تترا.
إن حالة التماثل الفكري لطموحنا سعياً للوصول إلى أعلى مستوياته هو ما يحقق الشعور بالكينونة الحقيقة لنا.
إن كان تحقيق الأهداف مرتبط بالنشأة والبيئة والمعتقدات دون أن نمتلك جمال الرغبة فأدعك بممحاة الإرادة ماسبق وابحث عما تهفو إليه نفسك وكن على أتم الإستعداد لخوض المعركة لتتذوق لذة الإنتصار بطريقة مختلفة إذ أنك ستجد نفسك نجاحا مبرمجا على أرض الواقع.
إننا بأمس الحاجة إلى حالة (اليقظة) لنتأمل فيما نحن فيه وما يجب أن يمثلنا ويشابهنا.
كي نتمايز في استخلافنا للأرض بالخير والعطاء وهذا سر الوجود الثمين.
fahad.ebt@hotmail.com