علمها …الفهد أن تكن أنثى بقلب رجل … أبتسام فهد الحيان
*إمرأة من صخر ..وبعضٍ من حبات مطر .
تقف أمام مرآتها؛لترتدي قلادة العز على عنق أيامها .
تزاحم أقدار زمانها ،بحفنة أمل تنثرها في وجه الريح .
تقفز حواجز المستحيل ،وتقتحم قيود اليأس،لتبني للفرح مدن لايموت سكانها بل يخلد شعبها إلى يوم يبعثون .
وتدعك دمعة خانت وثيق العهد عن حزنها به ،لترسم بسمة فخر أنها ابنه ذلك الرجل .
وأن تحيا اليوم بعام ،والعام بأعوام وتسابق دقائقها إلى حظوة الغد ؛لتقطف من بساتين الخير باقة عطرة من جليل الذكر.
تمتطي صهوة العزم نحو حلمها ..طموحها حتى تراقص البدر في عرس الضياء ،وتقبل ثغر الشمس قبل الغروب .
علمها الفهد ..
أن المجد قيم عليا والشموخ أفعال قويمة والعطاء جملة من معاني ازدانت بعظيم الود بين الناس .
وأن الرجولة منهاج حياة ،ومنه يسطر التاريخ أبطاله .
لا تدون عناوينه في أكبر الجامعات ،بل يكتب على كف الزمان بقطرات عرق الأشاوس تحت شمس الكفاح،وأنفاس تسارعت من لهث الجري إلى ذاك المستقبل،حيث يلتقي العظماء على نمارق الشرف ويرون سعي أبنائهم من بعدهم عل زرابي المثابرة والإصرار.
علمها الكثير والكثير،ثم أهداها شعلة الطريق
لتكمل المسير عذراء تحمل سيرة أبيها إكليلاً على جبينها من بين الأنام.
رحم الله أبي .
Fahad.ebt@hotmail.com