رأي

مثلث الحياه .. يوسف الذكرالله

انقطع توليد الطاقة عن منزلي وتلتها انفصال الانترنت والاتصالات الهاتفية حرارة الجو شديدة والمنزل مظلم وهدوء وسكون داخل محيطه ؛ سيارتي متوقفة لها أيام بسبب انقطاع البنزين.
 جلست أمام المنزل انتظر عودتهم واترغبهم وكأني أنتظر شخص عزيز ففدته من سنين.
” توليد الطاقة و النت و البنزين” مثلث لا غنى عنهم فهم روح الحياه وانتعاش الوقت فكيف لا وهم أساسيات مهمه في حياتنا ؛ توليد الطاقة .. تمنحنا النور والاجواء الباردة والانترنت .. تضع أحداث العالم بين ناظرينا ومايدور حولنا .. البنزين وقود المركبات التي تنقلنا من مكان إلى مكان بعيد دون عناء.
تذكرت أجدادنا ومن رحلوا فكانوا يعيشون دونهم فكانت حياتهم مستقره وهادئه ونفوسهم طيبه .. طاقتهم الجيران في تلاحمهم ؛ انترنتهم سواليف الحاره عندما يجتمعون على تكات منازلهم وبنزينهم تلك الماشية الأليفه.
توقفت قليلا وشعرت أننا مقصرين جدا جدا مع تعاملنا مع أنفسنا أولا ومع الأهل والاصدقاء والجيران .. لم يعد هناك منهم في حياتنا اليومية لقد انشغلنا عنهم وهم كذلك فلم يعودوا مثل الطاقة والنت والبنزين مقربين لنا ومخلصين عندما تجدهم في كل وقت وحين يبثون في حياتنا السعاده والراحه.
لكن السؤال ؟
– لماذا تضيق نفوسنا وتهذوا ويرتفع صوتنا في ضجر .. عندما يخرب تكييف المساجد ولا نتحمل وقت قصير نصلي فيه.
– لماذا نترغب رسائل الواتساب ورسائل البنوك والبريد الالكتروني ونتصفح المواقع بشكل يومي بل خلال الساعات نبحث ونكتب ونعلق وننتقعد ونعيب.
– لماذا صرنا كسالى وأصبت السيارة هي من تحركنا هي السرير المريح ذات الوساده الناعمة.
بيوتنا بارده .. سياراتنا بارده .. مساجدنا بارده .. لكنها تحتاج خطوات ساخنة كي نتمسك بها وننعم بأجوائها من داخلها حتى لا تنقطع عنا الطاقة والنت والبنزين.. وينقطع التواصل بيننا وترتفع فواتير السداد.
Althekralla3170@yahoo.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى