أمريكا تنتقد حرية التعبير و تمنح إسرائيل حرية القتل!!
![](https://www.hewarmag.com/wp-content/uploads/03290ba3-b790-43a1-9f1a-00b5527c3643-780x470.jpeg)
الحوار- عبدالكريم الفالح
قال جي دي فانس نائب الرئيس الأمريكي في مؤتمر ميونخ للأمن إن “حرية التعبير في خطر”.
أضاف “إن إدارة الرئيس دونالد ترامب “ستكافح” من أجل “الدفاع” عن حرية التعبير، مضيفا: “في واشنطن، هناك عمدة شرطة جديد في المدينة” في إشارة إلى ترامب.
وهو هنا ينتقد حرية التعبير و يمنح إسرائيل حرية القتل!!
تصريح فانس يكشف عن تناقض صارخ في مواقف الإدارة الأمريكية التي يمثلها جي دي فانس، فمن جهة، يشير فانس إلى أن حرية التعبير “في خطر”، ويتعهد بأن إدارة ترامب “ستكافح” من أجل الدفاع عنها لكن من جهة أخرى، هذا التصريح يتزامن مع دعم غير مشروط لإسرائيل، حتى في ظل انتهاكاتها الجسيمة، بما في ذلك القتل العشوائي للمدنيين في غزة، كما أظهرت الأحداث الأخيرة.
هذا التناقض يثير تساؤلات جوهرية: كيف يمكن للإدارة الأمريكية أن تدعي الدفاع عن حرية التعبير بينما تدعم بشكل مباشر أو غير مباشر ممارسات إسرائيل التي تتضمن قمع الصحفيين، قصف مقرات إعلامية، وقتل المدنيين، بمن فيهم الأطفال والعجائز؟
الازدواجية هنا ليست جديدة، بل تعكس سياسة أمريكية طويلة الأمد تُظهر انحيازا واضحا لإسرائيل، بغض النظر عن انتهاكاتها للقوانين الدولية أو حقوق الإنسان. فبينما تُرفع شعارات حرية التعبير داخل الولايات المتحدة، يتم التعتيم على الأصوات التي تنتقد إسرائيل، بل ويتم استهدافها تحت ذرائع مختلفة مثل “معاداة السامية”.
والسؤال: هل الدفاع عن حرية التعبير هنا مجرد شعار يُستخدم لخدمة أجندات سياسية معينة؟ وهل يُسمح بهذه الحرية فقط عندما تتوافق مع المصالح الأمريكية أو الإسرائيلية، بينما تُقمع حين تتعارض معها؟ هذه أسئلة مشروعة يجب أن تُطرح عند تحليل مثل هذه التصريحات.