السفاح “جون”.. من إدانة تفجيرات لندن وهجمات 11 سبتمبر إلى قطع الرؤوس
اظهر تسجيل صوتي تم بثه الثلاثاء ان الشاب البريطاني المعروف باسم “الجهادي جون” الذي ظهر في تسجيلات فيديو لتنظيم داعش، دان هجمات 11 ايلول/سبتمبر على الولايات المتحدة وتفجيرات لندن 2005. والشاب الذي كشفت وسائل اعلامية وخبراء الاسبوع الماضي ان اسمه محمد اموازي المولود في الكويت، وهو ما يؤكده والداه كذلك الان بحسب الصحافة، داب على الظهور في تسجيلات تنظيم داعش وهو يحمل سكينا قبل قطع رؤوس خمس رهائن على الاقل احتجزهم التنظيم.
وفي حديث مع احد اعضاء منظمة “كيج” البريطانية لحقوق الانسان، وصف اموازي كيف ان ضابطا بريطانيا يعتقد انه من جهاز الاستخبارات الداخلية “ام اي 5″استجوبه في العام 2009. وقال اموازي الذي كان يتحدث بلهجة سكان لندن، في التسجيل انه ادان في المقابلة فقدان الارواح في هجمات نيويورك ولندن وكذلك الحرب في افغانستان، الا انه اشتكى من ان المحقق لم يصدقه.
واضاف “قلت له “بعد كل الذي قلته لك، وبعد ان قلت لك ان ما حدث هو تطرف .. لا تزال تلمح الى انني متطرف”. واضاف “وبعد ذلك بدأ الضابط يحاول ان يجبرني على قول امور غير حقيقية وكان يقول لا، انت تفعل هذا وذاك، وسنراقبك عن كثب يا محمد — ونحن نراقبك بالفعل وسنواصل مراقبتك”.
وكانت منظمة “كيج” التي تدعم الاشخاص المحتجزين في اطار “الحرب على الارهاب”، على اتصال باموازي لعدة سنوات، وقالت ان جهاز “ام اي5” يتعقبه منذ العام 2009 على الاقل. ووصف عاصم قريشي مدير الابحاث في المنظمة اموازي الاسبوع الماضي بانه “شاب جيد” تعرض لمضايقات من الاستخبارات البريطانية لدرجة دفعته الى التطرف. واثارت تصريحات قريشي ردود فعل غاضبة بين السياسيين والاعلام، حيث وصفها رئيس بلدية لندن بوريس جونسون بانها “دفاع عن الارهاب”.
وفي التسجيل الصوتي الذي تبلغ مدته دقيقتين وبثته منظمة كيج، قال اموازي ان هجمات لندن 2005 التي اودت بحياة 52 شخصا هي نتيجة “التطرف”، وقال انه في افغانستان “يتم قتل ابرياء”. اما بالنسبة لهجمات 2001 على نيويورك فقال اموازي “لو كنت استطيع اعادة القتلى الى الحياة لكنت اعدتهم الى الحياة. اعتقد ان ما حدث خطأ”. وردا على سؤال حول رايه في اليهود، قال اموازي “لكل شخص الحق في معتقداته. انا لا اجبر احدا”.
من ناحية اخرى ذكرت تقارير ان والدي اموازي اعترفا بانهما تعرفا على ابنهما عندما ظهر لاول مرة في تسجيل فيديو يظهر اعدام الصحافي الاميركي جيمس فولي في اب/اغسطس. وذكرت صحيفة القبس الكويتية الاثنين ان والد اموازي جاسم عبد الكريم خضع لتحقيق الشرطة الكويتية الاحد وابلغهم ان زوجته “تعرفت على صوت ابنها” كما تعرف هو عليه كذلك.
وكان اخر اتصال بينهما وبين ابنهما في منتصف 2013 عندما اتصل بهما من تركيا ليبلغهما انه متوجه الى سوريا للقيام باعمال اغاثة. وقال والده “منذ ذلك الوقت انتظر انباء عن مقتله”، بحسب ما نقلت الصحيفة عن مصدر لم تكشف عنه.
الاقتصادية /وكالات