أعلن في صنعاء، السبت 14/3/2015 تشكيل أكبر تكتل للقوى السياسية المعارضة لميليشيا الحوثيين التي تسيطر على العاصمة، بهدف استعادة سلطة الدولة اليمنية وإعادة بناء قوات الأمن.
ويضم «التكتل الوطني للانقاذ» الجديد سبعة من أبرز الأحزاب السياسية و12 تحالفا قبليا و11 حركة شبابية وثورية و16 منظمة ونقابة وخمسة كيانات من قوى الحراك الجنوبي السلمي.
وبحسب بيان الإعلان، فإن التكتل “يأتي كخطوة في طريق استعادة الدولة للحفاظ على كرامة اليمنيين وبناء مشروعهم الحضاري الإنساني”.
وانتقد البيان “حالة المراوحة والاستقطاب الحاد ومحاولات التفرد والاستحواذ وإرهاب الشعب اليمني وقمع حرياته وانتهاكات حقوق الإنسان والاعتداء على مؤسسات الدولة ورموزها وتهديد الأحزاب والمنظمات والحركات الشبابية وقياداتها”.
وعبر التكتل عن رفضه استخدام القوة للاستيلاء على مؤسسات الدولة “وما ترتب على ذلك من آثار وإجراءات تعتبر فاقدةً للشرعية”.
وقال إن من بين أهدافه ومبادئه “العمل على وقف انهيار مؤسستي الجيش والأمن وإعادة بنائهما على أسس وطنية والتأكيد على أن امتلاك أدوات القوة حق حصري للدولة ومؤسساتها الشرعية باعتبارها المخولة دون غيرها حماية الوطن وفرض الأمن ومحاربة التخريب والعنف والإرهاب والخارجين عن القانون، كما يؤكد التكتل رفضه المطلق لملشنة الدولة”.
ويضم التكتل أحزابا سياسية كبيرة مثل حركة الإصلاح المرتبطة بجماعة الاخوان المسلمين، وحزب اتحاد الرشاد اليمني السني المتشدد والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري.
ودخلت اليمن في حالة من الفوضى بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء في سبتمبر وشروعهم في توسيع نفوذهم في أرجاء البلاد. وحل الحوثيون الحكومة والبرلمان في فبراير وشكلوا مجلسا رئاسيا بعد استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من الغرب ودول الخليج. إلا أن هادي تمكن من الخروج من الاقامة الجبرية التي فرضت عليه في العاصمة وفر إلى عدن الجنوبية وأعلنها عاصمة جديدة لليمن بعدما عاد عن إستقالته.