زلزال يضرب “الفيفا ” بالقبض على سته من كبار مسئوليه قبل ايام من الانتخابات
القت السلطات السويسرية القبض ستة من كبار مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) خلال مداهمة لفندق في زوريخ في اطار تحقيق اميركي بتلقي رشاوى بقيمة ملايين الدولارات ، وهذا الزلزال الذي ضرب الفيفا ياتي قبل يومين من الانتخابات لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم التي تشهد مواجهة بين الرئيس الحالي جوزيف بلاتر الساعي الى ولاية خامسة ومنافسه الامير علي بن الحسين ، في الوقت الذي طالبت فيه الولايات المتحدة بتسليم المتهمين ، ويحتمل ان يتم تسليم المسؤولين الستة للولايات المتحدة.
واضافت المصادر ان ممثلين لوسائل اعلام رياضية او شركات للتسويق الرياضي متورطون على ما يبدو في دفع اموال لموظفين كبار في منظمات لكرة القدم مقابل حقوق في وسائل الاعلام وحقوق للتسويق لمباريات التي تقام في الولايات المتحدة واميركا الجنوبية” ، مضيفة انها تتحرك بطلب من نيابة منطقة شرق نيويورك, مشيرة الى انه يشتبه بان هؤلاء قبلوا بتلقي ملايين الدولارات منذ تسعينات القرن الماضي حتى اليوم.
من جهته اعتبر الامير علي المرشح ضد السويسري جوزف بلاتر لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم ان ما حصل من توقيف لستة مسؤولين في السلطة الكروية العليا هو “يوم حزين لكرة القدم”، ياتي هذا في الوقت الذي تعتبر هذه الحادثة ليست الاولى للاتحاد الدولي حيث ادين الامين العام الحالي للفيفا الفرنسي جيروم فالكه بجريمةِ الكذب على شركتيْ فيزا وماستر كارد وكلف الفيفا 90 مليون دولار غرامة ً دُفعت للشركتين واقيل من منصبه ولم يكتفِ بلاتر باعادته بعد ستةِ اشهر فقط من القضية بل عينه امينا عاما للفيفا.
المشهدُ الثاني كان بطلـَه التريندادي جاك وارنر الذي ادين بتلقي تحويلاتٍ ماليةٍ لشركته الخاصة وذلك لدعم احدِ الملفاتِ المقدمةِ لتنظيم كأس العالم بالاضافةِ الى عمولاتٍ ماليةٍ عن بطولةِ كأس العالم للناشئين التي اقيمت في بلادِه ترينداد وتوباجو عامَ 2001/// المشهد الاخير هو التحقيقات التي تجريها السلطات السويسرية مع 16 عضوا في الاتحاد الدولي لكرة القدم بشأن شبهات فساد احاطت بملف روسيا لاستضافة بطولة 2018 وقطر التي من المفترض ان تستضيف بطولة 2022
النتيجة ُ الحتمية ُ لرائحةِ الفساد في الفيفا التي انتشرت في العالم دفعت الرعاة َ الرسميين للاتحادِ الدولي الى انهاءِ التعاقداتِ مع الفيفا بعد عدةِ سنواتٍ من التعاون المشترك.. والامثلة ُ كثيرة ٌ منها طيرانُ الامارات وشركة ُ كاسترول وشركة ُ العنايةِ الصحية جونسون اند جونسون وشركة ُ الاطارات كونتننتال.
السؤال الذي يُتداولُ حاليا بين المهتمين بعالم كرةِ القدم هو “هل ينجح المرشحُ العربيُّ الاميرُ الاردني على بن الحسين في الإطاحةِ بجوزيف بلاتر من رئاسةِ الفيفا والقيام بعمليةِ تطهير ٍ واسعة لتبييض سبعة عشرَ عاما من الفساد؟
وسيجري الجمعة التصويت في زوريخ لانتخاب رئيس جديد للفيفا فيما كان بلاتر الذي يرأس الاتحاد الدولي لكرة القدم منذ 1998 اعرب الثلاثاء عن ثقته باعادة انتخابه.
وكالات