ثقافة

الفنان العالمي عمر الشريف نسي كل شئ الا صورته وهو طفل لا زال يحتفظ بها في محفظته

أعلن مدير أعمال الفنان المصري العالمي عمر الشريف إصابة الممثل، الذي اشتهر في السينما العالمية لاسيما بدوره في فيلم “لورانس العرب” وفيلم “دكتور جيفاغو” بمرض الزهايمر، مؤكدا أنه لم يعد قادرا على العمل منذ “عدة أشهر”.
قال الدكتور زاهى حواس، وزير الآثار الأسبق، وأقرب أصدقاء عمر الشريف : للأسف عمر مصاب بالزهايمر من حوالى سنة، لكن أنا وابنه طارق لم نكن نريد إعلان حقيقة مرضه.

وأضاف حواس: عمر الشريف يقيم حاليا في البحر الأحمر بعد أن بدأ يتسبب في مشاكل أثناء إقامته في فندق سميراميس بالقاهرة خاصة أنه كان يظل أغلب الوقت بمفرده بسبب عدم تذكره أي شىء، كما أننى وطارق نسافر كثيرا، واتصلت به يوم 10 إبريل الماضى لتهنئته بعيد ميلاده ولم يعرفنى، ولم يتذكر عيد ميلاده، والشىء الوحيد الذي يتذكره حاليا هو صورة له وعمره عامان يحتفظ بها في محفظته.
وكان إعلان أسرة عمر الشريف إصابة النجم العالمى بمرض الزهايمر، ونسيانه كل شىء حتى مسيرته الفنية الطويلة ضربة فى قلب كل عشاق السينما، وإن كان الإبداع الذى تركه على الشاشة سيبقيه فى الذاكرة طويلا حتى لو كان هو نفسه بلا ذاكرة.

يذكر أن عمر الشريف قبل انطلاقه للسينما العالمية كان قد شارك في عشرين فيلما مصريا في الفترة مابين 1954 حتى 1962. وانطلق إلى الشهرة العالمية عندما لعب دور “الشريف علي” في الفيلم البريطاني “لورانس العرب”. وحاز أداء عمر الشريف في “لورانس العرب” على ثناء النقاد، ورُشح للفوز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل في دور مساعد، ليكون بذلك أول ممثل عربي يُرشح للأوسكار. وفاز عن نفس الدور بجائزة الكرة الذهبية، لكنه وصل إلى القمة في السينما العالمية بلعب الدور الرئيسي في فيلم “دكتور جيفاغو” في العام 1965. وفاز عن دوره في الفيلم بجائزة الكرة الذهبية للمرة الثانية لكن هذه المرة كأفضل ممثل في دور رئيسي. وفي عام 2004 فاز بجائزة (سيزار) أفضل ممثل وهي جائزة فرنسية تعادل جائزة الأوسكار عن دوره في الفيلم الفرنسي (السيد إبراهيم وأزهار القرآن).

ولد عمر الشريف في الإسكندرية مسيحيا واسمه الحقيقي ميشال شلهوب، من أب لبناني وأم لبنانية-سورية، لكنه اعتنق الإسلام في العام 1955 ليتزوج من الممثلة المصرية فاتن حمامة التي أنجب منها ابنه الوحيد طارق. ولم يتزوج الشريف مجددا بعد انفصاله نهائيا عن فاتن حمامة في العام 1974.

وأقام عمر الشريف لسنوات طويلة خارج مصر متنقلا بين عدد من المدن الأوروبية حتى عاد واستقر في مصر مطلع تسعينات القرن الماضي. ومن أشهر أفلامه في السينما المصرية “صراع في الوادي” و”صراع في الميناء” و”إشاعة حب” و”في بيتنا رجل” و”نهر الحب” و”سيدة القصر”.

وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى