حصل تصميم استاد خليفة الدولي، الذي يخضع لعملية تجديد وإعادة بناء شاملة، على استيفاء معايير الاستدامة المطلوبة.
حيث نال استاد خليفة الدولي الذي أحد الملاعب المرشحة لاستضافة مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢ شهادة التصنيف الأولية ذات الأربع نجوم بحسب “نظام تقييم معايير الاستدامة العالمي” الذي تشرف عليه “المنظمة الخليجية للبحث والتطوير”، و على حسب الجدول الزمني للمشروع سيتم الانتهاء من أعمال البناء الرئيسية فيه خلال الربع الأخير من العام الحالي ٢٠١٦.
متحدثاً عن هذا الإنجاز، قال المهندس منصور المهندي مدير مشروع استاد خليفة الدولي من مؤسسة أسباير زون (أسباير): “إننا فخورون للغاية بهذا التقدير الذي يُسلّط الضوء على ما نقوم به خلال عملية تجديد وإعادة بناء استاد خليفة الدولي بُغية جعله ملعباً أكثر استدامة. بالإضافة إلى ذلك، ستكون الفرصة متاحة أمام الجماهير للوصول إلى الملعب باستخدام وسائل نقل أكثر استدامة من خلال سهولة استخدم شبكات النقل التي ستكون مُتاحة ومن ضمنها محطات مترو الدوحة القريبة”.
وفي هذا الصدد، قال المهندس محمد أحمد مدير مشروع استاد خليفة الدولي واستاد البيت – مدينة الخور باللجنة العليا للمشاريع والإرث، “إن هذا التصنيف يمثل خطوة هائلة بالنسبة لاستاد خليفة الدولي، فقد تطلب الأمر جهوداً كبيرة لضمان أن تُلبّي هذه المنشأة التي يتم تجديدها و إعادة بناؤها معايير الاستدامة الدولية الصارمة”.
وأضاف قائلاً: “لقد حقق الاستاد نتائج ممتازة في عدة مجالات، بما في ذلك موقعه وقربه من وسائل النقل العامة واستخدام مواد بناء محلية و إقليمية وكونه ملعباً أعيد تطويره بدلاً من تشييد استاد جديد كلياً”.
وتعني جائزة “المنظمة الخليجية للبحث والتطوير” التي يوجد مقرها في دولة قطر أن اللجنة العليا للمشاريع والإرث تدعم الشركات المحلية. وفي هذا الصدد، أردف المهندس محمد أحمد قائلاً: “يسرنا العمل مع شركائنا بمؤسسة أسباير زون وفريق العمل بالمنظمة الخليجية للبحث والتطوير في التأسيس لإرث مستدام، ليس فقط في قطر، بل في مختلف أرجاء المنطقة”.
ويُذكر أن اللجنة العليا للمشاريع والإرث تستلزم حصول كافة الاستادات المرشحة لاستضافة مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢ على تقييم أربع نجوم على الأقل بحسب “نظام تقييم الاستدامة العالمي” لكي تلبّي متطلبات الاستدامة التي يحددها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لملاعب بطولة كأس العالم لكرة القدم، علماً أن استاد الوكرة كان قد نال تصنيفاً من أربع نجوم على تصميمه سنة ٢٠١٥.
ويأتي هذا التصنيف ليجعل كلاً من استاد خليفة الدولي واستاد الوكرة اثنين من أفضل الاستادات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من ناحية التصميم المستدام.
وقد تم منح هذا التصنيف في رسالة رسمية لاستاد خليفة الدولي ـ الذي سيكون أول إستاد لبطولة كأس العالم لكرة القدم يستخدم تقنية الإضاءة الحديثة (LED Lighting System)، بينما سيحصل على الشهادة النهائية حالما يتم إتمام تشييد الاستاد وخضوعه لمزيد من عمليات الفحص.
يُذكر أن “نظام تقييم الاستدامة العالمي” هو نظام لإصدار شهادات للمباني الخضراء، وقد تم إطلاقه سنة ٢٠٠٩ بالتعاون مع جامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية. وأخذ النظام بعين الاعتبار المعايير العالمية للأبنية الخضراء، مع تكييفها بما يتناسب مع المناخ والطابع المعماري لدول مجلس التعاون الخليجي.
وعند تقييم المباني، تأخذ “المنظمة الخليجية للبحث والتطوير” بعين الاعتبار النواحي التالية: الاتصال مع المجتمع الحضري، الموقع، الطاقة، المياه، المواد، البيئة الداخلية، القيمة الثقافية والاقتصادية، الإدارة والعمليات.
وكانت اللجنة العليا للمشاريع والإرث قد أوفدت ٣٥ موظفاً على مدى السنتين الماضيتين للمشاركة في برنامج الاعتماد الذي تديره “المنظمة الخليجية للبحث والتطوير”، وقد خضع بعضهم لامتحان ليصبحوا خبراء معتمدين من قبل المنظمة في مجال المباني الخضراء.
