الشيخ السديس :عاقبة كل معتدٍ على المسجد الحرام هي الخسران المبين والدمار الوشيك ،
أعرب معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس باسمه واسم أئمة وخطباء وعلماء الحرمين الشريفين ومنسوبي الرئاسة عن استنكاره وإدانته الشديدين لقيام جماعة الحوثي الإرهابية المتطرفة المدعومة من إيران بإطلاق صاروخ نحو منطقة مكة المكرمة الذي تمكن أبطال الدفاع الجوي الأشاوس من اعتراضه وتدميره على بُعد 65 كم من منطقة مكة المكرّمة من دون أيّ أضرار، مؤكدًا بأن هذا العمل الآثم هو عدوان سافر على أم القرى وقبلة الورى وأطهر بقاع المسلمين ومهوى أفئدة المؤمنين، مبيناً أن من يقدم على عمل كهذا يستهين بمشاعر ومقدسات أكثر من مليار ونصف مليار مسلم على وجه البسيطة.
وشدد معاليه في تصريح صحفي على عاقبة العدوان في الحرم قائلا : والمتأمل في التاريخ يجد أن كل من أراد البيت بسوء فإن الله قاصمه قال سبحانه : (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ)، قال ابن القيم رحمه الله : (وليس المقصود هنا المسجد الحرام فقط، بل الحرم كله) ، وقال سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله (من همَّ بالإلحاد في الحرم المكي : فهو متوعَّد بالعذاب الأليم ، وقد جعل الله كيد الأشرم في تضليل (ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل) ، وهكذا كل من همّ بالبيت سوءً من حفدة هذه الشراذم أو أراد به كيدا فالله طليبه وحسيبه، وإنّنا لنؤكد أن أمن هذه البقعة وهذه البلاد خط أحمر لا يمكن تجاوزه بحال، ودونه تبذل المهج والأموال.
وقال معاليه : عاقبة كل معتدٍ على المسجد الحرام هي الخسران المبين والدمار الوشيك ، فما من معتد على الأراضي المقدسة إلا واستأصلت شأفته وكان عبرة للمعتبرين، وإن الناس كلهم يشهدون بأن تصرفاً كهذا لا يصدر عن صاحب مبدأ ، أو مدافع عن قضية ، ولا يقدم عليه صاحب عقل أو دين ، إنما هو العدوان السافر ، والطغيان الخاسر.
وأبان الشيخ السديس أن هذا التصرف الشنيع لن يفت من عزائم جنودنا الأشاوس ، بل سيزيد إصرارهم على الذود عن حمى الدين والدفاع عن كل من يجرؤ على التطاول على أراضيها ومواطنيها ، ردّ الله كيد الباغي في نحره، ودفع عنا شر الأشرار وكيد الفجار وحسد الحاسدين وحقد الحاقدين وأدام علينا عقيدتنا وقيادتنا وأمننا واستقرارنا .
وفي ختام تصريحه دعا الله سبحانه وتعالى أن يعز بلاد الحرمين وقادتها، وأن يدفع عنها شر الأشرار وكيد الفجار وأن يديم على بلادنا خاصة وجميع بلاد المسلمين أمنها واستقرارها ووحدتها إنه ولي ذلك والقادر عليه.
واس