شعب إيراني ينام في «كراتين» بينما ملايين الدولارات تذهب إلى العملاء! … عبدالمنعم ابراهيم
أيًّا كان شكل الحكم الجديد القادم في إيران.. فإنه سيكون أفضل حالاً من نظام (ولاية الفقيه) وحكم الملالي الذي امتص قوت وعرق الشعب الإيراني وبدد ثروات إيران بدعم مليشيات مسلحة وأحزاب طائفية خارج إيران، وتحديدًا في الدول العربية؛ تنفيذًا لحلم التوسع الإيراني وتصدير الثورة الطائفية إلى العالم.
وإذا سقط النظام الإيراني الراهن فإن (قِطَع الدومينو) سوف تسقط على بعضها البعض هي الأخرى.. امتدادًا من (حزب الله) في لبنان حتى (حركة الحوثيين) الانقلابية في اليمن.. لأن الأنبوب الإيراني الذي يوفر الأكسجين لتنفس هؤلاء سوف يتوقف مع تغير نظام الحكم في إيران.
ومنذ أن رفعت إيران شعار (تصدير الثورة) إلى الخارج عام 1979، ونصت على ذلك في الدستور الإيراني للجمهورية (الإسلامية)، كانت قد بدأت رحلة صرف الملايين ثم المليارات من الدولارات على الأحزاب العربية الموالية لها في كل الدول العربية.. بينما يجوع الملايين من الشعب الإيراني وسط موجة الغلاء وارتفاع الأسعار والتضخم والمجاعة.. بل إن تقرير (العربية.نت) الذي نشر أمس قال: «إنه بسبب أزمة السكن في إيران ينام بعض المواطنين الفقراء في مختلف المدن الإيرانية في علب الكارتون في الشوارع التي لا تقيهم من برد الشتاء أو حر الصيف، فضلا عمن يضطرون إلى السكن في عشوائيات المدن والعيش في (الكرفانات) بسبب ارتفاع أسعار البيوت وبدل الإيجار.. بينما يوجد في الوقت الحاضر حوالي مليونين و600 ألف بيت فارغ، ومعظمها تعود إلى المؤسسات الحكومية والمستثمرين المقربين من الحرس الثوري، وبقيت فارغة لكي تباع بأسعار خيالية، بحسب اعتراف وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية!.. ناهيكم عن مئات المشردين من الرجال والنساء والأطفال الذين يعيشون داخل القبور والتي نشرت الصحافة الإيرانية صورا صادمة عن هؤلاء الفقراء سكان المقابر».
هذه الحالة المعيشية والاقتصادية المزرية التي يعاني منها الشعب الإيراني هي التي دفعت به إلى الثورة وحرق صور المرشد (خامنئي) والرئيس (روحاني) و(قاسم سليماني) الذي يمثل رمز الحرس (الثوري).. بينما أموال الشعب الإيراني كانت تصرف ببذخ على (حزب الله اللبناني)، والمرتزقة في سوريا، والمليشيات الطائفية في العراق، و(الحوثيين) في اليمن، والجماعات الإرهابية الطائفية في البحرين والسعودية والكويت، والموالين لإيران في فلسطين أيضا!.. شعب إيراني ينام في (كراتين) ورق، بينما (كراتين) أخرى محملة بالدولارات تخرج من إيران إلى العملاء في الدول الغربية!
أخبار الخليج