رمضان بوابة الامل و التصالح … عبدالله الراشد

– روحانيه رمضان تأخذنا الي رحاب واسعه وشاسعه جدا ، نكون من خلالها الي نفوسنا اقرب و قبل ذلك نقترب الي كل طريقه و وسيلة تدفعنا الي الأجر و الثواب من رب العباد .
– رمضان الطفولة هو ما أحن إليه حين كانت الأرواح تلتقي في أزقة الحواري بعد مدفع الافطار ، كنّا نفترش الشوارع و البيوت جميعها تلتقي على سفرة واحده تحيطها القلوب النيره و الانفس الزكيه ، كبرنا بعدها وتعايشنا خلف جدران تحجز عنا الجيران وكل الذكريات التي سرقها منا زمن الميديا و العالم الافتراضي .
_ رمضان فرصه سانحه لتدارس العثرات و ترتيب الاولويات ليس على الصعيد الروحي فقط ، العيش والتعايش مع الإيمانيات ينقل المرء الي آفاق تجعله متصالح مع نفسه و مع محيطه أيضا و لابد ان يكون ذلك سبب لتجديد الحياة و تحسين لغة التعاطي مع مستجداتها .
– رمضان بوابة أمل و باعث لإدراك معاني الايمان السمحه ، الايمان بالله و اليقين بان الدنيا فانيه و لا تحتاج منا للضغائن و الكيد و الحسد ، كل ليله من لياليه المباركه تعزز الحاجه للخلوة مع الذات و التامل فيما مضى من الحياه بحثا عن الوصول لانطلاقة جديده تُمسح كل عثرات الماضي .
– في هذا الرمضان الفضيل أتمنى أن يكون الوطن في مزيد من الازدهار ، أن نعي حقيقة المستقبل و أن نسعى الي رؤية لا تسلخنا من ذاتنا و من معتقداتنا ، رؤية ترتقي بالأرض و الإنسان و أن يأتي رمضان القادم ونحن تقدمنا مئات الخطوات و قفزنا لواقع يجعلنا في مصاف الأمم دون مساس بروحانية قلوبنا المطمئنة .

@alrashed1397