العاصوف يواجه ” الصحويين” … عبدالله الراشد *
• قالوا بان ” العاصوف” لا يمثل مجتمعنا ، وكاننا شعب المدينة الفاضله ! ، عاملوا هذا العمل ليس كعمل ونسق درامي ، ظنوا بان العاصوف مسلسل و ثائقي وتلك هي الخطيئة في مسلك إنتقاداتهم التي مست التشكيك في و طنية القصبي و منهجه فكره و عقيدته !.
غالبيه من ينتقد العاصوف يتعامل مع العمل بعقليته الصحويه المتطرفه و ليس من خلال رؤيه فنيه ، مدينه مصغرة أعدت لاجله و التصوير امتاز بنكهة سينمائية و تسلسل الأحداث رغم البطئ الا انه قدم كم من الإسقاطات التاريخية التي تزامنت مع السبيعنيات الميلادية التي يستمد المؤلف فكرته منها .
الراحل عبدالرحمن الوابلي مؤلف العمل رحمه الله ، قابلته ذات ليله في مكتب النجمين القصبي والسدحان قبل عدة أعوام من رحيله وهو مقرب لقلب القصبي و شكل معه ورشة عمل دامت خمسة أعوام وهذا يعني بان العمل لم يكن ” سلق بيض ” كما يشير البعض ، الاجمل في العاصوف تبادل الأدوار و اتساع مدى خطوط القصة والذي ساهم في إعطاء مساحة وافيه لنجوم العمل ولم يظهر من الأحداث بان القصبي متفرد بالبطولة .
” من الغباء ان نظن بأننا ملائكة أو ان الخطاء والغفلة و الكبيرة و المعصية مظاهر لا يتسم بها بعض أفراد المجتمع ، هل نحن أغبياء لنظهر للمتشدد و اهل الغلو الفكري و أرباب العزف على مصالح الوطن بشكل يدفعنا للانسياق خلف رجعيتهم ؟! ، كونوا واقعين لسنا نسخه من العاصوف لكن بعض احداثه امر وقوعها في مجتمعنا وارد وكفانا وكفاكم شر الاخونحيه و الصحويين ”
@alrashed1397