اليوم الوطني 89.. والروح الجديدة المليئة بالتحدي … د. فاطمة بنت عبدالباقي البخيت *
كان موسم الحج هذا العام بمثابة التاج الذي يزين إنجازات دولة، أرادت منذ البداية أن تكون بالمقدمة.
لم يكن الأمر مجرد نجاحاً في إدارة الحشود، كما السنوات الماضية، وإنما تلاحم الشعب مع القيادة، وإيمان أفراده بأن نجاح الوطن مُعلق على أكتافهم، وأن هناك روحاً جديدة تسري في الدماء، تعلن للعالم كله أن لدينا عزيمة تتكسر على نصالها كل المكائد، والضغائن، ومحاولات النيل مما وصلنا إليه.
في اليوم الوطني (89) لن أتحدث كثيراً عن الإنجازات التي حدثت، ومازالت مستمرة، فقد تناولها الكثيرون، لكني سأتحدث عن الروح الجديدة التي تسري في دماء شبابنا، وتسيطر على تحركاته، وتوجهاته، وتفكيره.
تلك الروح الجديدة هي التي دفعت جندياً ليقول بكل فخر: هذا واجبي.
وهي التي دفعت الجنود ليحملوا المظلات فوق رءوس الحجاج، ويحملون العاجز منهم، ويلوحون لهم بكل محبة وتقدير، وهم يغادرون الأراضي المقدسة.
وهي التي جعلت شباباً (رجالاً ونساءً) يملئون وسائل التواصل دفاعاً عن منجزات المملكة، ويتفاعلون مع الخطوات الجديدة التي تعلن عنها القيادة الرشيدة، ويواجهون الدسائس بالمعلومات، ويردون الهجمات بالحقائق، ويظهرون حباً خالصاً لقيادتهم، ويعبرون عن ثقتهم الدائمة بأنها تريد لهم مستقبلاً أفضل، وتسابق الخُطى لأجل تقدم المواطنين ورفعتهم.
تلك الروح هي جعلت فتياتنا يفخرن وهن يؤدين وظيفتهن، ويعتبرنها مشاركة في التعبير عن حبهن للوطن، وهو شيء لا تجده كثيراً خارج المملكة.
اليوم الوطني (89) هو يوم جديد في حب هذا الوطن الغالي، وعام آخر من الإنجازات بإذن الله، وتجديداً سنوياً للبيعة المباركة، وتعاهداً من الشعب بأنه سيظل مؤمناً بقادته، فخوراً ببلده، لا يلتفت أبداً للوراء.
أختكم
*مديرة الفرع النسائي بجمعية البر بالمنطقة الشرقية
كاتبة رأي ومهتمة بالتنمية المجتمعية