•جامعة الملك فيصل توفر 200 غرفة لأغراض العزل الصحي، وتجهيز 350 طبيب وممارس صحي من الجنسين في الاحساء. •الاختبارات النهائية في موعدها وفق التقويم الجامعي مالم يرد توجيه بشأنها
•إطلاق حملات إعلامية توعوية في ضوء تعليمات وزارة الصحة
الاحساء / الحوار
عقد مجلس جامعة الملك فيصل ظهر يوم الأحد ٥ شعبان ١٤٤١هـ الموافق ٢٩ مارس ٢٠٢٠م جلسته السادسة عبر منظومة الاتصال عن بعد، وبين معالي مدير الجامعة الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي في افتتاحيته الجلسة أنه وفي ظل هذه الفترة الطارئة التي يمر بها العالم قدمت مملكتنا الغالية – بفضل من الله تعالى وعونه – أنموذجًا عالميًّا رائعًا علّم العالم بأسره كيف تدار الأزمات، وذلك بما اتخذته قيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظهما الله – من قرارات وتوجيهات احترازية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وهو ما عكس اهتمام القيادة الحكيمة الكبير بشعبها، وحرصها على استقرار الأمان الصحي في ربوع الوطن، وما شمله ذلك من عطف أبوي شمل أبناء الوطن وبناته من طلبة التعليم العام والعالي بتعليق الدراسة الانتظامية في مباني المؤسسات التعليمية، وتفعيل منظومة التعليم عن بعد، وتعليق الحضور للموظفين، وتوفير السبل الكفيلة لرعاية العالقين والمبتعثين من أبناء الوطن وبناته، والتقدير الحكيم لمستجدات هذه الأزمة العالمية الطارئة، وتسخير كل الإمكانات البشرية والمادية في إطار الجهود العظيمة التي تبذلها وزارة الصحة، والقطاعات الحكومية الأخرى المساندة لها؛ لإيقاف انتشار هذا الفايروس، وتأمين أقصى مستويات السلامة للمواطنين والمقيمين، وما كان لذلك من صدى كبير أسهم في طمأنة المواطنين والمقيمين، واستجابتهم الواعية لتطبيق الإجراءات الوقائية
وأوضح معاليه أن جامعة الملك فيصل تشرف أن يكون لها إسهامها الفاعل في هذه المنظومة في ضوء ما تتلقاه من توجيهات معالي وزير التعليم، ومعالي نائبه للجامعات والبحث والابتكار، حيث قامت ومن واقع خبرتها المتميزة بتشغيل منظومة التعليم عن بعد باحترافية عالية، مكنت طلابها وطالباتها من استمرارية تعلمهم بأفضل الممارسات التعليمية، كما أسهمت بعددمن المبادرات بتوفيرها 200 غرفة لأغراض العزل الصحي، وتجهيز أكثر من 350 طبيب وممارس صحي من الجنسين، وإطلاق حملات إعلامية توعوية في ضوء تعليمات وزارة الصحة.
ورفع معاليه باسم جامعة الملك فيصل الشكر والامتنان لمقام القيادة الرشيدة، و لوزارة التعليم، ووزارة الصحة، وجميع قطاعات الدولة التي أسهمت وما تزال في إدارة هذه المرحلة باحترافية واقتدار بعون من الله وتوفيقه، كما قدم شكره لأعضاء مجلس الجامعة، والهيئة التدريسية، وطلبة الجامعة على التعاون الكبير الذي عكس قدرة الجامعة بإذن الله تعالى على استيعاب مثل هذه الأزمات الطارئة لتوافر جميع مستلزمات التعليم والتعليم لديها، وهو ما أكد استمرارية العملية التعليمية في جميع كلياتها ومراحلها الدراسية فترة تعليق الدراسة الانتظامية في مبانيها، سائلا الله تعالى أن يحفظ هذا الوطن العزيز بقيادته الرشيدة، وشعبه الكريم من كل سوء ومكروه، إنه سميع مجيب.
وناقش المجلس عددًا من الموضوعات المتعلقة بالشؤون الأكاديمية والبحثية، والموافقة على عدد من التعيينات، وقرارات الابتعاث، ومنح الدرجات العلمية، كما أشاد المجلس بوعي ومسؤولية طلبة الجامعة وثمن دورهم الفعال في استمرار العملية التعليمية، والتكيف الفوري مع متطلبات منظومة التعليم عن بعد، وأكد المجلس على تسخير كافة موارد الجامعة، وإمكاناتها لدعم التحصيل العلمي للطلبة، وشدد على أهمية مراعاة ظروف المرحلة الحالية وبما لا يتعارض مع جودة المحتوى التعليمي والأداء التدريسي، وأعرب المجلس عن اعتزازه وتقديره لجهود أعضاء الهيئة التدريسية في منظومة التعليم عن بعد، حاثًّا إياهم على مضاعفة الجهود، ومواصلة التجاوب الفعال والمستمر مع الطلبة عبر كافة القنوات الاتصالية، كما أكد المجلس التزام الجامعة باستمرار العملية التعليمية، وضمان توفير الحلول التقييمية العادلة للطلبة وفق ما تقتضيه متطلبات المرحلة، وأما مايتعلق بالاختبارات النهائية وبناء على تعليمات وزارة التعليم فستكون بإذن الله في موعدها وفق التقويم الجامعي، ما لم يرد توجيه بشأنها، وبطريقة تنفيذها.