استراتيجيات الانتصار على كورونا … سارة السلمي
أيام معدودة ونفرح بقدوم شهر رمضان المبارك، إفرحوا بقدوم رمضان مهما كانت الظروف و إستبشروا ..لا تجعلوا حائط وسائل التواصل الإجتماعي مبكي عند قدومه ولا تملؤوه نحيبًا و حسرة وإحباطًا و منشورات “طردنا الله من رحمته”.
لنثق ان أمر المؤمن كله خير ..من كان يرتاد المساجد للمكان..فهي مقفلة موقتا.. ومن كان يرتادها لله..فأينما تولوا فثم وجه الله.
إن اول استراتيجيات الانتصار على “كورونا” هو : حسن الظن بالله… والتوكل عليه مع الأخذ بالأسباب واتباع جميع التعليمات الإحترازية التي وضعتها حكومتنا الرشيدة حفظها الله.
وفي مقدمتها تطبيق التباعد الاجتماعي والذي لايعتبر إختيارا في هذه المرحلة الحرجة بقدر ماهو مطلب وطني ومجتمعي وصحي لتأمين سلامة الجميع، ولنكن ممن يحسنون الظن بالله فإن جزاء حسن الظن أن ننال ما ظننا ، وعلينا إشاعة التفاؤل والأمل بين أفراد العائلة، وعدم نقل الأفكار السلبية للآخرين، ودعم الخدمات النوعية التي يقدمها أبطال الوطن في قطاعتنا الحيوية كالصحة و رجال الأمن ، وعلينا كذلك شكر الله على تعدد النعم التي تحيط بنا ، وكثرة الاستغفار، وأن يكون كل منا هو النموذج القدوة لأفراد عائلته والمحيطين به بالصبر والتفاؤل والبهجة.
ولنعلم جميعا أن وراء كل ظلام اشراق، وكثير من المحن تحمل داخلها منح عظيمة لمن يحسن ظنه بالله وليكن منهجنا هو المنهج النبوي في التعامل مع الازمات.
ويحق لنا نحن أبناء وبنات هذا الوطن الغالي أن نكون فخورين بالإجراءات الإحترازية و الترابط بين القطاعات الحكومية المختلفة في مملكتنا الغالية والذي أثبت للعالم اننا نمتلك نموذجا إداريا متميزا في ادارة الأزمات، ويبقى دورنا كأفراد في إنجاح هذه الإجراءات الوقائية من خلال رفع مستوى الوعي فلنكن جميعا شركاء النجاح في وطن العطاء وسننتصر بإذن الله تعالى على كورونا
اللهُم بلغنا رمضان وقد رفعت عنا البلاء ، واذقنا نسمات رمضان ونحن بأفضل حالّ.