الأب يتجاهل بطولته … حوراء رضي
لا جديد هنا على هذه الأرض، مازلنا نحاول تحرير أنفسنا من فوضى الجهل، لكن لا صوتنا يصل ولا صمتنا يجدي.
يخرج من وسط هذه الفوضى من يفعل ما هو أكثر من الكلام، يفكر فيما هو أبسط من كل ذلك، يستدرج المعنى، يضحي، يتعامل ببساطة تحمل لمسه سماوية.
من يراها على حقيقتها، تصيبه شرارة ما، فيتأمل ويهذي، يهذي طويلًا، ليخرج من ذاته البسيطةإلى ذاته الأعمق.
لا تتساءل في صمت هل تأخرنا كثيرًا أم قليلاً؟!
صدقني لا أحد يسلم من الانهيار، لا تستسلم أنهض، فأرواحنا هي النص الذي يجب أن يكتب بعناية، لأنها من يحرك أحداث مسرح الحياة.
قرار ما كفيل بصنع بفارق جوهري في حياتك، تلك التي لا تستطيع عبورها إلا مرة واحدة، كم أتمنى ألا تنتهي دون أن نفعل شيء ما.
لذا من يضحي في قضية ما -لا في نهر مصلحته بل في نهر الإنسانية- يتألم، يتألم كثيراً حتى تتطهر روحه وتتجلى له الحقائق، فيسير نحو التغير بثبات، محركاً نص الحياة بأسرها، فهو بطل بحق، لكنه آخر من يعرف بأنه بطل.