التحقيق مع شركة صينية متهمة بإجبار موظفيها على صفع أنفسهم بشكل متكرر.
أوضحت تقارير إعلامية أن شركة صينية تخضع للتحقيق بعد اتهامها بإجبار موظفيها على صفع أنفسهم بشكل متكرر.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” يظهر مقطعا على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الموظفين راكعين على الأرض، ويرددون الشعارات على ما يبدو ويعاقبون أنفسهم بطريقة قاسية وغريبة.
وأوضح صاحب العمل للصحفيين إن المقطع قد جرى تسجيله خلال جلسة تدريبية تهدف إلى مساعدة موظفي المبيعات على” بناء مرونتهم” بحسب تعبيره.
وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن المقطع الذي مدته 33 ثانية تم التقاطه مؤخرًا في مدينة دونغجوان جنوب الصين، ويظهر فيه صفًا من حوالي 8 رجال ونساء، جميعهم يرتدون ملابس سوداء، ويقفون أمام مدربهم.
وشوهد واحد منهم على الأقل وهو يضرب وجهه مرات ومرات. وبدا أن آخرين يصفعون أيديهم على الأرض أو يضربون بقبضاتهم في الهواء.
ثم قام الرجل الذي كان يصفع على وجهه بخلع قميصه وبدأ يضربه به الأرض عدة مرات.
وأكدت الشركة التي تردد أنها تبيع الأثاث أنها لم تجبر موظفيها على القيام بهذه الأعمال، وقال المتحدث باسم باسمها : “لقد فعلوا ذلك طواعية”.
وفقًا لتقرير صحيفة صينية فإن، كان الهدف من التدريب هو مساعدة الشركة على إنشاء “جيش حديدي” للمبيعات والسماح للموظفين بأداء أفضل ما لديهم أثناء بيع منتجاتهم.
وقال مدير العلامة التجارية في الشركة إن التدريب تم تنظيمه بواسطة وكالة تابعة لجهة خارجية.
ووفقًا لقانون عقود العمل في الصين، لا يُسمح لأصحاب العمل بإذلال العمال ومعاقبتهم بدنيًا، وفي حال حدوث ذلك يجبر رب العمل على تقديم التعويضات المناسبة للمتضررين.
ومع ذلك، اشتهرت بعض الشركات الصينية بتنفيذ طقوس الإذلال العلنية كالزحف في الشوارع و أكل الديدان.
في عام 2018 ، أُجبر العاملون في صالون لتصفيف الشعر على صفع أنفسهم على الوجه 100 مرة، والركض لمسافة 10 كيلومترات لأن أداء عملهم لم يصل إلى توقعات رئيسهم.
وقبل ذلك بشهر، قال موظفون في إحدى الشركات إنهم تعرضوا للجلد بأحزمة وأجبروا على شرب البول وأكل الحشرات بعد فشلهم في تحقيق الأهداف المطلوبة منهم..
ويبدو أن بعض الشركات تتعمد تصوير مثل المقاطع المصورة ونشرها على سلبيل الدعاية لها.، ففي العام المنصرم أجبر عمال في شركة على الزحف في الشوارع عقوبة على “تقصيرهم في العمل”، ولكن الفيديو الذي أثار ضجة في وقتها تحول إلى أداة ترويجية استخدمه قسم العلاقات العامة في تلك المنشأة الصينية.