منهج الوقار ..لأبناء الدار … ابتسام فهد الحيان *
حين ينام كبير السن قرير العين في وطنه، متوجاً بالرعاية الإجتماعية والإقتصادية والأسرية سيدرك الكيّس عبر الأزمان أن هناك سيادة رشيدة تحافظ على هيكل البناء المجتمعي لشعبها،وتحمل عميق المسؤولية لمن أفنوا جميل العمر لصناعة الأجيال وخدمة البلاد.
من يتطلع إلى سياسة بلادي من مختلف البقاع ،تسمو نفسه شغفاً بأن ينتمي لهذه الأرض الأصيلة الجديرة بحفظ حقوق أبنائها من الطفولة إلى الشيخوخة.
ولا ريب أن المملكة العربية السعودية سبّاقة إلى فكرة التقدير الوطني لكبير السن وحفظ حقوقه واستحداث أنظمة حياة توفر له المقام القيّم الذي يستحق ،يأتي ذلك من خلال موافقة مجلس الوزراء في الجلسة المنعقدة في ٢٠٢٢/١/٤ م برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على إقرار نظام حقوق كبار السن ورعايتهم من خلال منحهم امتيازات من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للإستفادة من الخدمات العامة التي تقدمها بما يحفظ مكانتهم الاجتماعية وتوفير الرعاية الصحية لهم.
إضافة إلى أحقية كبير السن العيش بين أفراد أسرته ويوكل دور الرعاية حسب التسلسل العائلي (الزوجة -الأبناء -الأحفاد) أو يعود الأمر اختيارا لكبير السن لانتقاء من يقوم برعايته، وفي حال عجز الأسرة عن توفير الرعاية له تقوم الوزارة بتوفير كلما يحتاجه وعدم إيواءه في دور الرعاية إلا بعد موافقته .
حفظ الحق الاقتصادي من أهم بنود النظام حيث يمنع المساس بمال كبير السن دون موافقته مما يعرّض العائل للسجن والغرامة المادية.
وهناك هدف خفي يتجلى في استدامة تحقيق الذات لكبير السن وعدم تغييب دوره الأجتماعي والاستفادة من خبراتهم الحياتية والمهنية من خلال مشاركتهم في البرامج التي تتيح لهم ممارسة هوايتهم إضافة إلى الأنشطة التطوعية .
منهج دولي لتوقير كبير السن يُدّرس لأبناء الزمن القادم ،وليشهد التاريخ أن ملكاّ أولى رعايته لكبار السن في رعيته .
قال صلى الله عليه وسلم (إن من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم )
شكرا خادم الحرمين الشريفين
*fahad.ebt@hotmail.com