ماجدة محمد : الحوار :
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء وحضور سعادة وكيل محافظة الأحساء الأستاذ معاذ بن إبراهيم الجعفري انطلقت في مقر جامعة الملك فيصل أعمال وجلسات المؤتمر الدولي الأول للطب البيطري “آفاق الطب البيطري في المملكة العربية السعودية – التحديات والفرص” والمعرض المصاحب، وذلك ضحى يوم الثلاثاء 15 ربيع الأول 1444هـ الموافق 11 / 10 / 2022 م ، والذي تنظمه الجمعية الطبية البيطرية، بحضور أصحاب السعادة رئيس الجامعة المكلف الدكتور مهنا بن عبد الله الدلامي ووكلاء الجامعة ومسؤولي الدوائر الحكومية، وجمع من أعضاء هيئة التدريس والخبراء والمهتمين بمجال الطب البيطري.
وفي كلمته المرئية المسجلة أكد معالي رئيس الجامعة الدكتور محمد بن عبد العزيز العوهلي أن هذا المؤتمر يأتي في سياق جهود ومبادرات جامعة الملك فيصل لتحقيق هويتها المؤسسية ومساهمتها العلمية والبحثية في تحقيق الأمن الغذائي والاستدامة البيئية والذي يهدف كذلك إلى تسليط الضوء على آخر المستجدات في الحقل البيطري والنهوض بواقع الثروة الحيوانية في المملكة العربية السعودية من خلال التركيز على البحث العلمي في إيجاد الحلول المناسبة للمكافحة والسيطرة على الأمراض الحيوانية وهدر وفقد الغذاء وتعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات والتدريب مع المؤسسات  العلمية والبحثية داخل وخارج المملكة في مجال الطب البيطري وسلامة الغذاء، لافتاً معاليه إلى اعتزاز الجامعة بريادتها وسبقها في إنشاء أول كلية في الطب البيطري في المملكة واحتضانها للمستشفى البيطري التعليمي وانبثاق الجمعية العلمية الطبية البيطرية السعودية من خلالها، ناهيك عن استمرارها وخلال ما يقرب من خمسة عقود  في التركيز العلمي والبحثي على قطاع الطب البيطري وتحقيق مفهوم الصحة العامة ليمثل هذا التخصص مسارا وتوجها نوعيا ضمن توجهات هوية الجامعة المؤسسية.
وثمن معاليه لقيادتنا الرشيدة رعايتها ودعمها للبحث العلمي في كافة المجالات بما يعكس حرصها على تعزيز دور المؤسسات الجامعية ومساهمتها في تنمية الاقتصاد المعرفي والتطور المجتمعي والإنساني المستدام تحقيقا لأهداف رؤية 2030 م.
بدوره أوضح سعادة رئيس الجمعية الطبية البيطرية ورئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر الأستاذ الدكتور صلاح بن عبد العزيز الشامي أن هذا المؤتمر الدولي الكبير يحظى بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين من داخل المملكة ومن ثمانية عشرة دولة على مستوى العالم، ويهدف إلى استقطاب الشركات والمؤسسات المحلية والدولية والمختصين والباحثين ورواد الأعمال في مجال الطب البيطري والثروة الحيوانية وإبراز دور الطب البيطري في خطط التنمية سعياً لتحقيق تطلعات حكومتنا الرشيدة أيدها الله  في ظل توجهات رؤية المملكة 2030 ، إذ تمثل المشاركة في المؤتمر والمعرض المصاحب له  فرصة للوصول إلى صانعي القرار ورجال الاعمال في القطاعين الحكومي والخاص والهيئات والمنظمات ذات الصلة، كما يهدف المؤتمر إلى مناقشة العوامل والتحديات التي تؤثر وتهدد قطاع الثروة الحيوانية والصحة العامة في المملكة والتعرف على الحلول المناسبة التي تساهم في حل هذه المشكلة والارتقاء بقطاع الثروة الحيوانية والصحة العامة لتحقيق الأمن الغذائي والاستدامة البيئية، ناهيك عن مواكبة التطورات في مجالات الطب البيطري على الصعيد المحلي والعالمي، وتعزيز الوعي المجتمعي بمفهوم الصحة الواحدة وخلق بيئة أعمال متفردة للاستثمار في الطب البيطري في المملكة من خلال ربط الشركات المحلية والعالمية الرائدة بالمستثمرين من المنطقة عبر برامج مخصصة لاستضافة رجال الأعمال وكبار المستثمرين وتنفيذ اجتماعات الأعمال، وعلاوة على ذلك يناقش المؤتمر أحدث التوجهات  العالمية في مجال الطب البيطري والتحديات التي تواجه الصناعة وطرح الحلول عبر متحدثين متخصصين من هيئات حكومية ومنظمات وشركات ومؤسسات بحثية.

وأكد مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية المهندس عامر بن علي المطيري في كلمته التي ألقاها إسهام الوزارة في إنشاء الجمعية الطبية البيطرية السعودية، ودعم وتفعيل أنشطتها وتحقيق أهدافها الاستراتيجية، إلى جانب استمرار منجزات شراكتها الاستراتيجية مع جامعة الملك فيصل في مجال البحث العلمي لتحسين مؤشرات الأمن الغذائي ونظم الاستهلاك، وتقليل الفقد والهدر، والعمل المشترك لتطوير الممارسات الزراعية السليمة.

وخلال الحفل تم تقديم عرضين مرئيين عن الجامعة والجمعية، واختتم الحفل بتكريم الجهات والمشاركين والمتحدثين واللجان التنظيمية، ثم افتتح المعرض المصاحب للمؤتمر.