استضاف في (الاثنينية) رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع وقيادات رأس الخير أمير الشرقية : المناطق الاقتصادية التي أعلن ولي العهد عن تخصيصها ستحقق نتائج ايجابية في نوعية الصناعات
الحوار / متابعات
أوضح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية بأن المناطق الاقتصادية التي أعلن سمو ولي العهد عن تخصيصها قبل فترة ومن بينها مدينة رأس الخير ستحقق نتائج ايجابية كبيرة بإذن الله تنعكس على نوعية الصناعات وأيضاً نوعية المستثمرين سواء من الخارج أو من المستثمرين السعوديين ، ودعا سموه رجال الأعمال في المنطقة ومن جميع انحاء المملكة الأستفادة من التطورات التي شهدتها مدينة رأس الخير والتحول النوعي الذي تعيشه الآن .
جاء ذلك خلال استضافة سموه في مجلس “الإثنينية” الأسبوعي أصحاب السمو والفضيلة والمعالي ومدراء الجهات الحكومية وجمعاً من المواطنين ورئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع معالي المهندس خالد السالم، ورئيس وقيادات الهيئة الملكية برأس الخير.
وقال سمو أمير المنطقة الشرقية ” إن إسناد هذه المدينة من قبل القيادة الحكيمة – حفظها الله – إلى الهيئة الملكية يأتي امتداداً لنجاحات الهيئة الملكية في مدينتي الجبيل وينبع التي حققت قيمة مضافة وقد أثبت الواقع والحقائق وتأكد على الأرض أنها فعلاً مشاريع ذات قيمة عالية ليس فقط للمملكة ولكن للعالم أجمع “.
وأضاف سموه ” رأس الخير ستكون بإذن الله مدينة متميزة ، حيث أن الصناعات الثقيلة والتعدينية صناعات نوعية وقد انتقلت من قارة الى قارة ، ونراها الآن ولله الحمد انتقلت الى آسيا ممثلة في المملكة ، ووجود الخامات الطبيعية مع الإدارة الحكيمة سوف تتحقق قيمة نوعية تضاف لاقتصادنا الوطني وللعالم”.
وأعرب سموه عن سعادته بوجود عدد كبير من الشباب السعودي المؤهل في مصانع رأس الخير ، وحث سموه في كلمته الهيئة الملكية برأس الخير على النهوض بالعمل في إدارة المصانع الواعدة حتى تحقق المزيد من التطورات الايجابية التي تعود بالنفع على اقتصاد المنطقة بشكل خاص والمملكة بشكل عام .
بينما أعرب رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع معالي المهندس خالد السالم في كلمته التي ألقاها خلال اللقاء عن شكره وتقديره لسمو أمير الشرقية لدعمه المستمر للهيئة الملكية للجبيل وينبع ممثلة بمدينة رأس الخير للصناعات التعدينية .
وقال ” مدينة رأس الخير للصناعات التعدينية واحدة من مدن الهيئة الملكية للجبيل وينبع الأربع، متخصصة في الصناعات التعدينية، وتقع شمال شقيقتها مدينة الجبيل الصناعية بنحو (80) كم، وقد تشرفت الهيئة الملكية بتكليفها بإدارة مدينة رأس الخير بتاريخ 30 شوال 1430هـ، لتكون على نمط مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين.
وأضاف السالم ” بفضل الله تعالى ثم بفضل قيادتنا الرشيدة – أصبحت مدينة رأس الخير اليوم نموذجاً عالمياً فريداً للصناعات التعدينية، وقد حرصت الهيئة الملكية أن تكون الصناعات التعدينية مكتملة بداية من التصنيع الأساسي وحتى آخر حلقة في سلسلة الإمداد، وبفضل الله أصبحت منتجات هذه المدينة تستخدم على نطاق واسع وبموثوقية عالية في أكبر مصانع السيارات والرقائق المعدنية، كما أن المدينة نجحت في استقطاب ما يزد على (20) صناعة تعدينية تتوزع ما بين أساسية وتحويلية وخفيفة ومساندة”.
وبين السالم بأنه بعد الإعلان عن المنطقة الاقتصادية الخاصة برأس الخير ستكون ممكناً أساسياً للصناعات البحرية والصناعات المساندة لها، لجذب استثمارات عالمية نوعية وتقديم حزمة من الحوافز التشجيعية.
وقدم الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية برأس الخير المهندس أحمد نور الدين حسن شرحاً عن التطورات التي شهدتها مدينة رأس الخير للصناعات التعدينية ، حيث أوضح أن مدينة رأس الخير هي ثالث مدن الهيئة الملكية بعد الجبيل وينبع والثانية على ساحل الخليج العربي بالمنطقة الشرقية ، وقد أنيط بالهيئة الملكية تطويرها وإدارتها على نمطي مدينة الجبيل وينبع وفق رؤيتها التي تسعى لأن تكون الخيار الأول للمستثمرين ومساهم رئيس في اقتصاد المملكة وتتمحور رسالتنا حول التمكين والتطوير وتشجيع الابتكار وتوفير البنى التحتية للوصول لرؤية المملكة الطموحة .
وأضاف بأن” مساحة المدينة تبلغ 287.2 كم2 منها 143.4 كم2 ، مشيرا إلى تخصص المدينة في الصناعات التعدينية ، حيث تركز على استهداف صناعات محددة ، وبفضل الله الآن أرقى مصانع السيارات في العالم تستخدم منتجات رأس الخير في صناعاتها ، كما حققت الهيئة الملكية برأس الخير نموا في الاستثمارات التي تم ضخها في المدينة من عام ٢٠٠٦ وحتى الربع الأول من هذا العام بنسبة بلغت ٩٣٪ وبإجمالي استثمارات تتجاوز ١٨٦ مليار ريال منها ٩٢ ٪ استثمارات صناعية وبمعدل ١ الى ١٤ ريال لكل ريال استثمرته الدولة كان المقابل من القطاع الخاص” .
حضر اللقاء وكيل إمارة المنطقة الشرقية الدكتور خالد بن محمد البتال وعدد من أصحاب السمو والفضيلة والمعالي والمسئولين واعيان وأهالي المنطقة الشرقية.