أكد أن المشاريع الاستثمارية تأتي بتوجيهات القيادة الرشيدة أمير الشرقية للمواطنين : إصبروا وتحملوا أعباء العمل في المشاريع فهذه ضريبة التنمية
الحوار / متابعات
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية أن المشاريع التنموية والاستثمارية التي تحظى بها المنطقة، وتم وضع حجر الأساس لها بداية العام الجاري تأتي بتوجيهات ودعم قيادتنا الرشيدة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله -، حيث يتابعون عن قرب كل ما يتم في كافة مناطق المملكة دون إستثناء، وحريصون كل الحرص على أن يحظى المواطنون بأعلى الخدمات ولا فرق لديهم بين منطقة وأخرى أو بين محافظة وأخرى لأن التنمية للجميع .
جاء ذلك خلال استقبال سموه في مجلسه الأسبوعي “الاثنينية” بديوان الإمارة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية ، وأصحاب السمو والفضيلة والمعالي ومديري الجهات الحكومية، وأمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير ومنسوبي أمانة المنطقة .
وقال سموه ” أنا سعيد بما رأيناه من مشاريع حالية ومستقبلية في العرض الذي قدمه معالي أمين المنطقة الشرقية، حيث يبين أن هناك تطوراً واضحاً في إقامة المشاريع الإستثمارية بعد وضع حجر الأساس لها مطلع العام الجاري، وسوف نرى بإذن الله خلال العامين القادمين أو الثلاث أعوام هذه المشاريع النوعية التي تصب في مصلحة المواطن والمقيم والمستفيد وسيرى إن شاء الله الجميع كل ما يسر الخاطر ويدخل البهجة والراحة في النفوس “.
وأضاف سموه ” قد يحدث خلال تنفيذ المشاريع تعطيلاً في بعض الطرق والمسارات، ويفاجئ الجميع بوجود مسارات بديلة مما يسبب إزعاجاً لهم وللمترددين على تلك المواقع، ولذلك لابد أن يتحمل الجميع ذلك لأن التنمية لن تتم دون هذه الأعطال المؤقتة التي تحدث أحيانا، فيجب علينا جميعا الصبر حتى يتم إنجاز هذه المشاريع ويتحقق الهدف الذي نصبوا إليه باكتمالها”.
وقال سموه ” هناك تأكيد من معالي أمين المنطقة الشرقية ومن المستثمرين في بعض المشاريع غير الحكومية أن “يستعجلوا” في إنجاز هذه المشاريع دون “تعجل” على أن يتم إنجازها بإتقان وفي وقت أقصر حتى نستطيع أن نقدم للجميع ما هو مأمول ومخطط له في وقت أقرب من التواريخ المعلنة سابقاً ” .
وأشار سموه إلى أن كافة محافظات وبلديات المنطقة تؤدي عملها بالشكل المطلوب وقال “كلنا ثقة إن شاء الله بأن الخطط التي وضعت تسير بوتيرة جيدة ولله الحمد”، مؤكدا سموه بأن “حصول أمانة المنطقة على المركز الثاني على مستوى الأمانات والمركز الثاني والعشرين من أصل 88 جهة على مستوى القطاعات الحكومية في قياس التحول الرقمي الحادي عشر لعام 2023م يعد دليلاً على أن هناك تحركاً في الاتجاه الصحيح ، وفي نهاية المطاف كل هذه المشاريع منكم ولكم ونأمل أن يحافظ الجميع عليها” .
وأهاب سموه بوسائل الإعلام حث الجميع بالحفاظ على الأماكن العامة التي يرتادونها حتى تظل أماكن صالحة للاستخدام، مشيراً سموه إلى أنه ” إذا كانت هناك اقتراحات وآراء أو وجهة نظر حول أداء الأمانه أو البلديات الفرعية، فالأمانة والبلديات الفرعية على أتم استعداد لتقبل جميع الاقتراحات، وإذا كان هناك انتقادات سيتم تقبلها بصدر رحب والعمل على معالجتها إذا كانت فعلاً تحتاج معالجة، وإذا كان هناك مجال لتحسينها سيتم العمل على تحسينها” .
ولفت سموه بأن ” المنطقة تشهد خلال هذه الفترة موجة حرارة عالية، فنأمل من الجميع الحرص وعدم الخروج في درجات الحرارة المرتفعة، إضافة إلى تجنب ترك بعض المقتنيات في المركبات التي قد تؤدي لاسمح الله إلى حرائق، وكلي ثقة بأن الجميع على علم ودراية بهذا الامر ونتمنى إن شاء الله أن تكون السلامة والأمن دائماً هما عنواننا الأكبر” .
وقال سمو أمير المنطقة الشرقية في ختام كلمته : “أتمنى من الله عز وجل أن يتحقق كل ما نصبو إليه لخدمة الوطن والمواطن تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – وأن يديم على وطننا نعم الامن والأمان والنماء والرخاء”.
وخلال كلمته أوضح أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير حرص الأمانة على تحقيق جودة الحياة في مدن ومحافظات المنطقة في إطار إلتزامها بتحقيق رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى الارتقاء بالمدن وتوفير بيئة صحية وآمنة ومستدامة لجميع المواطنين والمقيمين والزوار ،مؤكدا تبني أمانة المنطقة عدة مشاريع ومبادرات تسهم في تحقيق هذا الهدف الطموح.
وقال ” تم التركيز على تطوير البنية التحتية وتعزيز الخدمات الأساسية، ابتداءً من صيانة وتأهيل الطرق وإنشاء شبكات تصريف مياه الأمطار وصولاً الى إنشاء وتأهيل الحدائق العامة والمتنزهات، وتوفير مسارات رياضية ومضامير مشاة آمنة، وذلك لتعزيز النشاط البدني والصحي بين أفراد المجتمع ، كما تم تطوير المناطق ذات البعد الرمزي والثقافي للمنطقة، بما يسهم في إثراء الحياة الاجتماعية والثقافية ، بالإضافة الى تطبيق معايير أنسنة الطرق، بما يضمن الوصولية وتوفير بيئة متكاملة ومريحة” .
وأشار أمين المنطقة إلى أنه تم انجاز أكثر من 346 موقع تدخل حضري بمساحة تزيد عن 9,500,000 م2 خلال العامين 2023 و 2024، مما يعكس الرغبة الحقيقية في تحقيق رؤية مستدامة لمدننا، وتعزيز مكانة المنطقة الشرقية كنموذج رائد في مجال أنسنة المدن.
ولفت إلى أن الأمانة تسعى إلى تعزيز الهوية العمرانية من خلال الحفاظ على التراث المعماري والثقافي للمنطقة، والتأكيد عليها في تصميم المشاريع العمرانية الجديدة، وتشجيع استخدام العناصر المعمارية التقليدية في التصاميم الحديثة، مما يخلق توازناً بين الأصالة والمعاصرة.
وأضاف الجبير ” إنطلاقا من قناعة الأمانة بأن إشراك المجتمع في صنع القرار وتخطيط المشاريع يضمن تلبية احتياجات المواطنين وتطلعاتهم ، فقد تم إطلاق مبادرات عديدة تهدف إلى تعزيز هذه المشاركة، منها مشاركة السكان في تسمية الحدائق العامة ومضامير المشاة، والمشاركة في القرارات التصميمية واختيار العناصر المناسبة للساحات العامة وأنسنة الطرق وغيرها من الأنشطة من خلال ورش العمل التشاركية والاستبيانات الالكترونية، بالإضافة الى تشجيع الشراكات مع المجتمع المدني والقطاعات غير الحكومية للمساهمة في تنفيذ مشاريع تنموية تسهم في تحسين البيئة العمرانية ، وقد تبنت أمانة المنطقة الشرقية استراتيجيات واضحة لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية وتوفير البيئة اللازمة وتسهيل الإجراءات وإبراز المزايا النسبية للمنطقة الشرقية لزيادة اقبال المستثمرين واستقطابهم انطلاقاً من الدور الحيوي للاستثمار في تحقيق النمو الاقتصادي وتحسين جودة الحياة ” .
وأشار معاليه إلى أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب تعاوناً مستمراً بين جميع الجهات المعنية، وتضافر الجهود لتحقيق التنمية المستدامة ، مؤكدا إلتزام الأمانة بمواصلة العمل على تحسين جودة الحياة وتطوير المدن والمحافظات، بما يلبي تطلعات سكان المنطقة، ويعكس رؤية قيادتنا الرشيدة .
حضر اللقاء سعادة وكيل إمارة المنطقة الشرقية الأستاذ تركي بن عبدالله التميمي .